في عام 2004، أبصر النور كتابٌ بعنوان “تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم”، للمؤلف الجليل أبي الليث السمرقندي. يعتبر هذا الكتاب من الأعمال الرائدة التي انتشر صيتها بسرعة، وترسخت في ذهن القرّاء بمكانةٍ عالية، حيث يجسد في صفحاته عمق التأمل والتفكير في قضايا الإيمان والحياة.
“تنبيه الغافلين” ليس مجرد كتاب، بل هو تجربة روحية تقود القارئ في رحلة عبر الأحاديث النبوية الشريفة، حيث يتأمل في أقوال سيد الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم. يتجلى في صفحاته عمق المعاني والحكم التي تمتزج بروحانية النصوص الدينية.
تأتي هذه العمل الرائع في صورة كتاب ذا غلاف كرتوني أنيق، يعكس أهمية محتواه ويجسد الاهتمام الذي أولاه له الناشر. وقد أشرفت دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع على إصدار هذا الكتاب الرائد، مسجلة بذلك إسهامًا قيمًا في تعزيز الثقافة الإسلامية ونشر التراث الديني.
يتناول الكتاب في صفحاته مجموعة من المواعظ والحكم النبوية، التي تعد إشارةً للقارئ الغافل ليستفيق من سباته ويعيد التأمل في قيمه الدينية. يعد “تنبيه الغافلين” مرشدًا لكل مسلم يسعى لتحقيق السمو بروحه والارتقاء بتقواه.
إن هذا العمل يعد إضافة قيمة إلى الأدب الإسلامي، حيث ينسج المؤلف فيه بين العلم والروحانية ببراعة. يسلط الضوء على جوانب متعددة من الحياة الدينية والاجتماعية، مما يجعله قراءةً ضرورية لكل من يسعى لفهم أعماق الإيمان والتأمل في تعاليم سيد الأنبياء.
في الختام، يظل “تنبيه الغافلين” للسمرقندي شاهدًا على تميز الأدب الإسلامي، ويمثل مصدر إلهام للباحثين عن الحقيقة والرغبة في الوصول إلى أعلى مراتب الروحانية.