في كتاب “التماثل التنظيمي والأداء الوظيفي والشعور بالأمان في الإدارات الجامعية” الذي ألفه الباحث والكاتب خالد الصرايرة، يتناول الدراسة بعمق وتفصيل درجة التماثل التنظيمي لدى أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات الأردنية الرسمية. تأتي هذه الدراسة في إطار سعي الباحث إلى فهم أعماق الظواهر الإدارية والتنظيمية في مؤسسات التعليم العالي، باتخاذ منهج علمي دقيق لتحليل وتقييم العلاقات المعقدة بين مكونات الهيكل التنظيمي وتأثيراتها على الأفراد.
تتسم الدراسة بالشمولية والدقة العلمية، حيث تتيح للقارئ فهماً شاملاً حول مفهوم التماثل التنظيمي وكيف يتجسد ذلك في سياق الجامعات الأردنية. كما تسلط الأضواء على الأبعاد المختلفة للتماثل التنظيمي، محاولةً فهم التفاعلات والتأثيرات التي تنشأ نتيجة لتلك الأبعاد. تتبنى الدراسة منهجًا استقرائيًا وتحليليًا ينقل القارئ إلى أعماق الظواهر المدروسة، محاولةً توضيح كيفية تكامل تلك الأبعاد مع شعور الأمان وأداء الهيئات التدريسية.
يمتاز الكتاب بوفرة المعلومات والبيانات التي تدعم القراءة وتعزز الفهم الشامل. تقدم الصورة الواضحة للقارئ حول السياق الإداري والتنظيمي في الجامعات، وتشير إلى التحديات والفرص التي تواجه الهيئات التدريسية. يتناول الكتاب أيضاً بشكل مفصل علاقة التماثل التنظيمي بكل من الشعور بالأمان والأداء الوظيفي، ما يضفي عليه قيمة استثنائية في فهم ديناميات العمل الجامعي.
تأتي هذه الدراسة كمساهمة مهمة للمكتبات العلمية والباحثين في مجالات الإدارة والتنظيم وعلوم السلوك التنظيمي، حيث تقف كمرجع قيم يسهم في الفهم العميق لعلاقة التماثل التنظيمي بأبعاد الأمان والأداء الوظيفي في سياق الجامعات. وبفضل طرحها المنهجي الدقيق واللغة السلسة، يعد هذا الكتاب إضافة قيمة لفهم أفضل للتحديات والإيجابيات التي تحيط ببيئة العمل الجامعي.