في كتاب “مرض القوة”، الذي كتبه نورمان كازينز، يُسلّط الضوء على وضع الأمن القومي في الولايات المتحدة، مُعرِّفًا أن الشعب الأمريكي يتعرض للغش الجماعي على يد جماعات تتخذ قرارات سياسات عسكرية وفقًا لمصالحها الشخصية. يُعتبر هذا الكتاب عملاً يندرج ضمن فئة العلوم الاجتماعية العامة، حيث يقدم تحليلًا نقديًا مُفصّلاً للسياسات العسكرية وتأثيراتها على المجتمع والأمة بأسرها.
نورمان كازينز، من خلال كتابه هذا، يقدم رؤية حادة للقوى الداخلية وكيف تؤثر على تكوين القرارات السياسية والعسكرية في البلاد. يتطرق إلى كيفية استغلال هذه القوى لمصلحتها الذاتية على حساب مصلحة الشعب والأمة بأسرها. وتعتبر الأمن القومي واحدة من القضايا الرئيسية التي يتناولها الكتاب، إذ يركز على كيفية تشكيل السياسات العسكرية والأمنية وتأثيراتها الواسعة على الحياة السياسية والاجتماعية.
يُعد هذا الكتاب إسهامًا قيمًا في فهم طبيعة السلطة والتحليل النقدي لسياساتها، ويعكس الحاجة الملحة إلى إلقاء الضوء على العلاقة بين القوة والمصالح الذاتية في مجتمعاتنا المعاصرة. بناءً على موضوعاته وتحليلاته العميقة، يعتبر “مرض القوة” مرجعًا هامًا لفهم التحولات السياسية والاجتماعية التي تشهدها البلدان الديمقراطية.
صدر الكتاب عن دار النشر دبليو دبليو نورتون وشركاه في شهر فبراير من عام 1987، حيث لاقى استحسانًا واسعًا من قِبَل القراء والباحثين في مجال السياسة والعلوم الاجتماعية بشكل عام.