تكلس العظام: الأسباب والوقاية

تكلس العظام، المعروف أيضًا بـ الإختلال الهيكلي للعظام أو النشو العظمي، هو حالة تتميز بفقدان الكثافة العظمية وتدهور جودة العظام، مما يجعلها هشة وسهلة الكسر. يعتبر تكلس العظام مشكلة صحية شائعة، خصوصاً مع تقدم العمر، وهو يتأثر بعدة عوامل من بينها الوراثة والتغذية ونمط الحياة والنشاط البدني.

يتمتع الجسم بقدرة طبيعية على بناء العظام وتجديدها باستمرار. ومع ذلك، تبدأ العظام في فقدان الكثافة مع مرور الوقت، خاصة بعد سن الثلاثين، وهذا يعزى جزئياً إلى تقدم في العمر وتغيرات هرمونية. كما يمكن أن يتسبب النقص في بعض العناصر الغذائية المهمة مثل الكالسيوم وفيتامين د في نقص كثافة العظام.

من العوامل التي تزيد من خطر تكلس العظام أو تسرّع من تدهور العظام:

1. نقص الكالسيوم وفيتامين د: يلعب الكالسيوم دوراً هاماً في بناء العظام، ونقصه قد يؤدي إلى تدهور العظام. كذلك، يساعد فيتامين د في امتصاص الكالسيوم وتعزيز صحة العظام.

2. الوراثة: يمكن أن يكون للعوامل الوراثية دور في عرض الشخص لتكلس العظام. فإذا كانت لدى أفراد العائلة تاريخ من هشاشة العظام أو كسور العظام، فقد يكون لذلك تأثير على خطر الشخص.

3. نمط الحياة: قد يؤثر نمط الحياة على صحة العظام، على سبيل المثال، التدخين وتعاطي الكحول يمكن أن يسهما في تدهور العظام.

4. قلة النشاط البدني: يعمل النشاط البدني على تحفيز بناء العظام والحفاظ على كثافتها، لذا قلة النشاط البدني قد يزيد من خطر تكلس العظام.

من أجل الوقاية من تكلس العظام والحفاظ على صحة العظام، يُنصح بتبني نمط حياة صحي يشمل النظام الغذائي المتوازن والغني بالكالسيوم وفيتامين د، وممارسة النشاط البدني بانتظام، بالإضافة إلى الامتناع عن التدخين والتقليل من تناول الكحول. في حال كانت هناك مخاوف من تدهور العظام، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه العلاج المناسب.

بالطبع، سأوفر المزيد من المعلومات حول تكلس العظام وعوامل الخطر والعلاج:

5. التغيرات الهرمونية: يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية في فترات الحياة المختلفة، مثل فترة ما بعد انقطاع الطمث لدى النساء ونقص هرمون الاستروجين، على كثافة العظام وتسريع تدهورها.

6. الأدوية: بعض الأدوية قد تؤثر على كثافة العظام، مثل الستيرويدات المستخدمة لعلاج الالتهابات المزمنة وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج الصرع وبعض الأدوية المضادة للاكتئاب.

7. الأمراض الوظيفية: بعض الأمراض مثل مرض السكري وأمراض الغدة الدرقية قد تؤثر على صحة العظام وتزيد من خطر تكلسها.

8. الوزن الزائد أو النقص: الوزن الزائد يمكن أن يضع ضغطاً زائداً على العظام ويزيد من خطر كسورها، بينما النقص في الوزن قد يؤدي إلى نقص الكثافة العظمية.

9. تاريخ الكسور السابقة: إذا كان للشخص تاريخ من الكسور السابقة بسبب هشاشة العظام، فقد يكون لهذا تأثير على خطر تكلس العظام في المستقبل.

10. التشخيص والعلاج: يمكن تشخيص تكلس العظام من خلال اختبارات الكثافة العظمية مثل فحص دكسا (DEXA)، كما يمكن استخدام التاريخ الطبي وفحص العظام لتقييم الخطر. يتضمن علاج تكلس العظام تغييرات في نمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى الأدوية المعتمدة لعلاج هشاشة العظام مثل البيسفوسفونات وهرمون الاستروجين في حالات معينة.

11. الوقاية: الوقاية تلعب دوراً مهماً في الحد من خطر تكلس العظام، ويمكن تحقيقها من خلال تناول الكالسيوم وفيتامين د من خلال الغذاء أو المكملات، وممارسة الرياضة بانتظام خاصة التمارين التي تحمل الوزن، وتجنب التدخين وتقليل تناول الكحول.

باختصار، تكلس العظام هو حالة شائعة تتطلب اهتماماً خاصاً بالوقاية والعلاج. يمكن لتبني نمط حياة صحي والاستشارة المنتظمة مع الطبيب أن تساهم في الحفاظ على صحة العظام والوقاية من مضاعفات تكلس العظام.