في رحلة أدبية مميزة تتجلى في صفحات كتاب “وهدأت العاصفة” للكاتب حمديه الرفاعي، نجد أنفسنا أمام تحفة أدبية استثنائية تتناول ببراعة ودقة بعض السلبيات التي تعتري المجتمع المصري. يقدم الكتاب روحًا أدبية فريدة تتناغم مع القصة، حيث يتنقل القارئ في عوالم متنوعة من خلال سطور تتسم بالعمق والتأمل.
تميزت مجموعة القصص التي يقدمها الكاتب بالقدرة على رسم صور حية للشخصيات والأحداث، حيث يتقن الرفاعي استخدام قلمه بشكل يوافق السياق الأدبي ويسلط الضوء على تفاصيل الحياة اليومية بطريقة تجعل القارئ يتأمل في تلك السلبيات التي تظهر بشكل واضح في المجتمع.
تتألف الرواية من 125 صفحة، وقد أبدع الرفاعي في تقديم رؤية فريدة ومغايرة للمظاهر الخادعة في المجتمع المصري. يظهر الكتاب بغلاف ورقي جذاب، مما يضفي لمسة إضافية من الجاذبية على العمل الأدبي.
صدرت هذه الرواية الرائعة عام 2015 عن دار النشر والتوزيع “كنوز” في مصر، التي لطالما برزت بدورها البارز في نشر الأعمال الأدبية المميزة. تعتبر الرواية جزءًا من فئة الأدب والخيال، حيث تندرج تحت تصنيف الروايات، مما يمنحها مكانة خاصة بين عشاق هذا النوع الأدبي.
في الختام، يظهر أن الرفاعي قد نجح في تقديم رواية تتميز بالغموض والتشويق، مع إلقاء نظرة نقدية على بعض جوانب المجتمع المصري. “وهدأت العاصفة” تعد تحفة أدبية تستحق القراءة، حيث يأخذ القارئ في رحلة فريدة من نوعها إلى أعماق الإنسان والمجتمع.