يستعرض كتاب “العلم، غير العلم، والسفاسفة: نحو الوعي البيئي” للكاتب مايكل زيمرمان دور العلم والتكنولوجيا في الحياة اليومية، وكيف أصبح من الصعب على الجمهور “الأمي علمياً” أن يتخذ قرارات مستنيرة. يتناول زيمرمان مجموعة واسعة من المغالطين وأخصائيي التضليل والمحتالين لتزويد القراء بالخلفية العلمية اللازمة لتقييم القضايا البيئية والأخرى الحالية التي قد تكون مسألة بين الحياة والموت.
يبدأ زيمرمان بتوضيح مفهوم العلم، وكيف تميزه معايير الشك والقابلية للتحقق من العلم الزائف والتصوف. يقدم تحليلات ذكية ومسلية وأحيانًا لاذعة للعلوم السيئة – من “أنظمة” اليانصيب والخلقية إلى علم الأوهام وعلماء الصفوف، من الاحتيالات الخاصة بسلامة الأغذية والمنتجات إلى الغش العلمي الصريح. وفي كل حالة، يُظهر بالضبط ما يجب مراقبته – كيف أن أكثر الادعاءات الزائفة فجاة تحتوي على حبيب من الحقيقة، وكيف يمكن تشويه النتائج العلمية الصحيحة أو اقتباسها انتقائياً لخدمة أهداف الحكومة أو الأعمال التجارية أو الجماعات ذات المصالح الخاصة.
يُعتبر هذا الكتاب إسهامًا قيمًا في فهم الجمهور للعلوم وتقدير دورها في صنع القرارات. تجلب تحليلاته العميقة والمبتكرة الضوء على أهمية الوعي العلمي والحاجة إلى تقديره في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية الحديثة. من خلال استعراضه للأمثلة الحية والتوضيحات الشيقة، يساعد الكتاب القراء على تطوير القدرة على التفكير النقدي واتخاذ القرارات الصائبة في عالم يتزايد فيه تعقيد القضايا العلمية والمعرفية.