يعد القمر الصناعي RAAF MS-A إنجازًا فريدًا في مجال تطوير التكنولوجيا الفضائية، حيث يمثل تعاونًا بين جامعة نيو ساوث ويلز ووزارة الدفاع الأسترالية. يتمتع هذا القمر الصناعي بالتسجيل الرسمي في سجل الأمم المتحدة تحت الرمز NR (5/21)، ويحمل الرمز الفضائي COSPAR رقم 2021-023C، بينما يتبع النظام NORAD تحت الرقم 47967.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في الواحد والعشرون من مارس عام 2021، باستخدام صاروخ Electron على موقع الإطلاق Rocket Lab Launch Complex 1. وقد أتاحت هذه البعثة للجامعة ووزارة الدفاع الأسترالية فرصة فريدة لاختبار تقنيات الاتصالات وتقنيات الراديو البرمجية في الفضاء، وذلك من خلال التعاون مع القوات العسكرية الأسترالية.
يتوسع نطاق استخدام هذا القمر الصناعي ليشمل القطاعين المدني والعسكري، حيث يتم تحقيق ذلك من خلال تطبيق تقنيات تطوير التكنولوجيا. يتمتع القمر بمدار منخفض الإلتفاف (LEO)، ويتحرك على مدار غير قطبي مائل بزاوية تميل تقريبًا إلى 45 درجة. كما يتميز بنقاط الأوج والأوج الأدنى بتلك القيم المحددة على التوالي بـ 559 و 544 كيلومتر.
من الجوانب الفنية الأخرى، يبلغ وزن الإطلاق للقمر الصناعي 9 كيلوجرامات، ويتحمل فترة دوران تبلغ 95.7 دقيقة. يتمتع القمر بقدرة استنادية تتمثل في مصادر الطاقة والوزن الجاف، والتي لم تتوفر معلومات تفصيلية حولها حتى الآن.
وفي سياق الاستخدامات الفعلية، يُذكر أن هذا القمر الصناعي يعتبر منصة تجريبية لتطبيق تقنيات تكنولوجيا الفضاء، مما يعكس الجهود المشتركة بين القطاعين الأكاديمي والدفاع في أستراليا. تشير المعلومات إلى أن الغرض الدقيق لهذا القمر الصناعي قد لا يكون محددًا بالتفصيل، ولكن يبدو أنه يركز بشكل رئيسي على تطوير التكنولوجيا واختبار تقنيات الاتصالات والراديو البرمجية في بيئة الفضاء.
يتوقع أن يستمر القمر الصناعي في الخدمة لفترة غير محددة، وهو مستعد لتقديم الفوائد العملية والتطبيقية لكل من القطاعين العسكري والمدني في أستراليا. ويعكس هذا الإنجاز التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تحقق في مجال الأقمار الصناعية، وكيف يمكن أن تسهم هذه التقنيات في تقدم البلدان على الصعيدين العلمي والعملي.