تقدم سيارة كيا سبورتاج 2004 تجربة مميزة في فئة الـ SUV الصغيرة، إذ تعتبر هذه السيارة الجيل الثاني من سلسلة سبورتاج، وقد جلبت معها تحولاً جذرياً مقارنة بالجيل السابق. يعتبر عام 2004 بداية هذا التحول، حيث جاءت السيارة بتصميم هيكلي موحد (Unibody)، استبدلت فيه البنية الهيكلية على الهيكل القائم سابقًا.
في ظل استحواذ هيونداي على كيا في عام 1998، كانت السبورتاج الجيل الثاني من بين أوائل المشاريع المشتركة بين الشركتين. وفي هذه الفترة، كان التركيز منصبًا على السوق الأوروبية. على الرغم من مشاركتها نفس منصة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات (Crossover) مع هيونداي توسان، إلا أنها تمتاز بتصميم مختلف تمامًا. وبالإضافة إلى ذلك، كانت السعر مغريًا، وكانت عرضة لمحركات ممتازة.
من الخارج، كان تصميم السيارة متواضعًا، مع مصابيح أمامية تشبه تصميم الفترة البيوديزاين السابقة. وعلى الرغم من أن الصدامات الأمامية والخلفية كانت سوداء وغير مطلية، إلا أن الإطارات المكسرة ولوحات الأبواب المشكلة أعطت انطباعًا بأنها سيارة متعددة الاستخدامات خارجية. ورغم ذلك، كان التصميم العام لائقًا، وخلقت الركيزة الخلفية المائلة صورة ديناميكية لهذه السيارة ذات الحجم الصغير.
في الداخل، اعتمدت الشركة على البلاستيك الصلب في العديد من المناطق بهدف خفض تكاليف الإنتاج. وعلى الرغم من جاذبية سعر السيارة، كانت جودة الغرفة الداخلية والمواد أفضل من الجيل السابق. فقد كانت المقاعد الأمامية مريحة، وقد قدر العملاء لوحة القيادة مع لوحة العدادات المضاءة باللون الأخضر. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك مساحة كافية لثلاثة ركاب في المقعد الخلفي، وكانت الصندوق الخلفي الكبير للسبورتاج يمكن أن يتنافس مع العديد من مركبات MPV ذات الحجم الصغير.
بمفاجأة لفئتها ونطاق سعرها، كانت لدى سبورتاج مجموعة متنوعة من المحركات، سواء كانت بنزينية أو توربو ديزل. وبالإضافة إلى ذلك، كانت خيارات المحركات تشمل محرك V6 بسعة 2.7 لتر وناقل حركة أوتوماتيكي.