في “تقرير جودة الحياة”، الكتابة الرائعة للمؤلفة ميغان داوم تأخذنا في رحلة مشوقة إلى عالم لوسيندا تراوت، مراسلة التلفزيون في نيويورك التي تسعى إلى بحثها عن مروجات أخضر هادئة. مهمتها الشخصية هي الانتقال إلى بلدة ميدوست الأمريكية الهادئة، والتي تتميز بوجود نمط حياة أبطأ وأكثر ودية، بالإضافة إلى تكلفة المعيشة الأقل بكثير.
تتضمن بحث لوسيندا العديد من العوامل، منها ولكن لا تقتصر على: الحصول على شقة بحجم مناسب مع بعض الصفات الجمالية؛ وظيفة لا تتعلق فقط بإرضاء رئيسها الذي يعتبرها كابوسًا حضريًا مكيدًا؛ العثور على حب رجل صالح؛ وربما حتى الحصول على كلب. وهكذا تنطلق لوسيندا بخطة لتقديم تقارير تلفزيونية لجمهورها في نيويورك حول المناظر الطبيعية الرائعة، والمزارع الجذابة، والسكان الغريبين الذين سيشكلون جودة حياتها الجديدة.
ومع ذلك، عندما تقع لوسيندا في حب ميسون كلاي، السكان الأكثر غرابة في المنطقة، تؤدي سذاجتها حول العالم الحقيقي بها إلى طريق غير متوقع. في محاولة لتصوير حياتها كرومانسية ريفية (حيث تأخذ دور بطلة سام شيبارد أو “نوع المرأة التي قد يكتب لها لايل لوفيت أغنيةً عنها”)، تنتقل لوسيندا مع ميسون إلى مزرعة باردة، حيث يجب عليها التعامل مع أطفاله، ومجموعة متزايدة من الحيوانات المزرعية، وأشد فصول الشتاء التي شهدتها المنطقة في عشرين عامًا.
لوسيندا مصممة جدا على أن تعيش حلمها، حتى لا تثنيها التقلبات المزاجية الجذرية لميسون والانخراط النهائي في إدمانه. بعبارة أخرى، البساطة ليست بهذه السهولة التي يُشدد عليها.
من خلال سلسلة من المفاجآت غير المتوقعة، والمساعدة من حيث لا تتوقع، وحب متزايد للمناظر الطبيعية التي هي بلا شك حقيقية، تدرك لوسيندا أن “جودة الحياة” أكثر تعقيدًا – وفي النهاية أغنى – مما كانت تتخيله على الإطلاق.
“تقرير جودة الحياة” يندرج تحت فئة الرواية العامة، ويتميز بنشره من قبل “فايكنج آدلت” في مايو عام 2003.