في كتابه “الواجب الخطير: تقارير من الجبهة من قبل أكثر الجنود الأمريكيين تكريماً يروي الأمور كما هي”، يأخذنا الكولونيل ديفيد هاكوورث في رحلة مثيرة وحقيقية للحياة، حيث يروي قصصًا من خلف خطوط العدو وفي قلب المعارك الملتهبة. يتجول في أطلال البوسنة وصحاري السعودية، وفي الأزقة القاتلة في مقديشو والشوارع المزدحمة في بورتو برنس، وهذه المرة يقوم بدور مراسل حربي.
بأسلوبه الصارم والفريد، يروي هاكوورث تضحيات الجنود العاديين في البلقان والخليج الفارسي والصومال وكوريا وهايتي، ويقدم نقدًا صارمًا لقيادة الجيش الأمريكي، موضحًا دور أمريكا في الصراعات الجديدة بعد نهاية الحرب الباردة.
الكولونيل ديفيد هاكوورث هو أكثر الجنود الأمريكيين تكريماً، حيث حصل على أكثر من مائة جائزة، بما في ذلك جائزتي الصليب الخدمة المميزة، وتسعة نجوم فضية، وثمانية نجوم برونزية للشجاعة، وثمانية قلوب بنفسجية، التي يعتبرها الأكثر أهمية بالنسبة له، لأنها، كما يقول، “لا يمكن تزييفها”. وبشكل أكثر من أي معلق عسكري آخر، يتمتع بثقة الملايين من الجنود – من الجيوش الأجنبية بالإضافة إلى الجيش الأمريكي – الذين هتفوا لكل كلمة من تلك السيرة الذاتية المشهورة التي كتبها.
يعتبر “الواجب الخطير” نداءً لإصلاح الجيش، حيث لا يدخر هاكوورث في نقده للزعماء السياسيين والعسكريين الأعلى في أمريكا لبيع الواجب والشرف والوطن. يعود الكولونيل هاكوورث من ساحات المعارك الجديدة في أمريكا ليقول إن وزارة الدفاع تهدر مليارات الدولارات، ويقدم حلولًا صارمة وعملية لتبسيط خدمات الجيش وترتيب مهامها لمواجهة وجه الحرب الجديد.
“الواجب الخطير” يشكل جرس إنذار لإصلاحات عسكرية، حيث لا توجد مساومة في دعوة هاكوورث للقادة السياسيين والعسكريين الأمريكيين لتحمل مسؤولياتهم وإصلاح النظام للحفاظ على الواجب والشرف والبلاد.