في كتابه الذي يحمل عنوان “هل محمد عبقري مصلح أم نبي مرسل؟”، يقدم الكاتب محمد شيخاني رؤية فريدة ومثيرة للاهتمام حول شخصية النبي محمد بن عبد الله، مؤسس الإسلام. يتناول الكتاب تساؤلات هامة حول طبيعة الرسالة التي جاء بها النبي ودوره في تغيير مسار التاريخ.
تبدأ النقاشات في الكتاب بالتساؤل المثير حول ما إذا كان محمد عبقري مصلحًا أم نبيًا مرسلاً. يستعرض الكاتب ببراعة السيرة النبوية والأحداث الرئيسية في حياة النبي، محاولًا فهم دوره الفريد في توجيه البشرية نحو السلام والعدالة. يسلط الكتاب الضوء على الفلسفة الرئيسية لرسالة النبي وكيف أنها تكتمل كمرسل إلهي.
فيما يتعلق بالقرآن، يتناول الكاتب تساؤلات حول مصدر المعلومات فيه ويطرح تساؤلًا هامًا حول ما إذا كان القرآن كلام الله بحد ذاته أم أنه استقى معلوماته من التوراة والإنجيل. يقدم الكتاب رؤية عميقة حول علاقة الإسلام بالأديان السابقة وكيف تمثل القرآن إكمالًا وتحديثًا للرسالات السابقة.
تتنوع المواضيع في الكتاب بشكل شامل، مما يمنح القارئ فهمًا أوسع للتحولات التاريخية والروحانية التي شهدتها البشرية بفضل ظهور النبي محمد. يتنقل الكتاب بأسلوبه السلس بين السيرة النبوية والفلسفة الدينية، مما يضفي على القراءة تجربة مثيرة ومفيدة.
صدر الكتاب بواسطة دار المنهاج للنشر والتوزيع، ويتألف من 264 صفحة. يأتي الكتاب بغلاف كرتوني يلفت الانتباه، يعكس رونقه وأهميته في مجال الكتب الإسلامية. يندرج الكتاب تحت فئة الكتب الإسلامية، تحديدًا في فرع السيرة النبوية.
باختصار، يعتبر كتاب “هل محمد عبقري مصلح أم نبي مرسل؟” إضافة قيمة إلى المكتبة الإسلامية، حيث يقدم رؤية فريدة ومعمقة حول شخصية النبي محمد وتأثيره الكبير على التاريخ والأديان.