في يوم الثاني عشر من أكتوبر عام 1958، تعرض “المعبد”، أقدم كنيس يهودي في أتلانتا وأبرزها، لانفجار بواسطة خمسين عصا ديناميت. كانت صدمة الهزة التي انتابت الأمة تلك الليلة، هي صاعقة هزت هذه المدينة “المشغولة جداً لتكره”، مدينة المروجين التي كانت تتسابق لتصبح النابضة الاقتصادية لما سيصبح الجنوب الجديد. كما أن الانفجار كسر أيضًا أوهام طائفة يهودية إصلاحية مريحة، حيث كان التكامل والقبول يتقدمان بسلاسة حتى وجدوا أنفسهم في وسط نيران معركة متجددة بين الأبيض والأسود.
من خلال تشكيل تجارب أربع مجتمعات مختلفة في أتلانتا – هيكل السلطة البيضاء، والعنصريون البيض، والأمريكيين الأفارقة، واليهود – تضع ميليسا في غرين في قلب سردها يعقوب روتشيلد، الحاخام المعبر ومصدر الصاعقة للهجوم الفجري. بقوة الكتابة الرائعة، يسلط “تفجير المعبد” الضوء كما لم يحدث من قبل على الخطر الذي يواجهه المواطنون العاديون الذين يحاولون قيادة حياة أخلاقية في عصر التحدي. إنها تاريخ اجتماعي حي، ودراما في المحكمة، ولغزٌ مثير غني بالشخصيات والحوادث.
يستكشف الكتاب ببراعة وعمق تفاصيل الأحداث التاريخية والصراعات الاجتماعية، مسلطًا الضوء على التأثير الذي تركه انفجار المعبد على الأفراد والجماعات المعنية. إن قدرة الكاتبة على ربط تجارب هذه الجماعات المتنوعة وإظهار الروابط بينها تضيف بعمق إلى قوة السرد. وفي هذا السياق، يتم التركيز بشكل خاص على جاكوب روتشيلد، الذي كان لا يزال يحمل شعلة الكلام الواضح ويجسد التصدي للهجوم الذي وقع في ساعات الفجر.
يعد “تفجير المعبد” ليس فقط دراسة تاريخية دقيقة، بل هو أيضًا استكشاف عميق للعواقب الاجتماعية والثقافية لهذا الحدث الصادم. يقدم الكتاب نظرة حميمة إلى مجتمع أتلانتا في ذلك الوقت، مما يعزز الفهم للظروف التي أحاطت بالهجوم وكيف أثر ذلك على الأفراد والجماعات.