في العاشر من أكتوبر عام 1933، وقعت واحدة من أبرز المأساويات في تاريخ الطيران التجاري، حيث تعرضت طائرة تابعة لشركة الطيران الأمريكية “يونايتد إير لاينز” لهجوم مدبر أودى بحياة جميع من كانوا على متنها. وقعت الكارثة في منطقة تشيسترتون في ولاية إنديانا، وكانت الطائرة تقوم برحلة من كليفلاند إلى شيكاغو.
الطائرة المنكوبة كانت من طراز بوينغ 247-D، تحمل الرقم التسلسلي NC13304 ورقم الصنع 1685. وكانت تقل على متنها عشرة أشخاص، وبالأسف الشديد، لقوا جميعهم حتفهم في هذا الحادث المروع.
وفي تفاصيل مروعة، فقد تبين لاحقًا أن الطائرة تعرضت لتفجير ناجم عن عبوة ناسفة تم وضعها في حيز الشحن، وكانت هذه العبوة مزودة بجهاز توقيت. كانت العبوة تحتوي على نيتروغليسيرين، وهو مركب شديد الانفجار، مما أدى إلى تدمير الطائرة بالكامل ومصرع جميع ركابها.
يعتبر هذا الحادث الأول من نوعه في تاريخ الطيران التجاري العالمي، حيث تم تأكيد أنه عمل تخريبي مدبر بشكل متعمد. وقد أثار هذا الحادث ردود فعل عالمية واسعة، معززًا الحاجة إلى تعزيز أمن الطيران واتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث المروعة في المستقبل.
يرتبط اسم هذا الحادث الأليم بالتاريخ الطويل للطيران التجاري، كموقف لا يمكن نسيانه حينما يتعلق الأمر بأمان الطيران وحماية ركابه من التهديدات الخبيثة.