تفتيح الحواجب: طرق وآثار

تفتيح لون الحواجب: الدليل الشامل للحصول على إطلالة ناعمة وطبيعية

تلعب الحواجب دوراً محورياً في تحديد ملامح الوجه والتأثير على إطلالته العامة، حيث تضفي التناسق والتوازن وتعزز من تعبيرات الوجه. ومع تغير صيحات الجمال، أصبح تفتيح لون الحواجب خياراً شائعاً بين النساء اللواتي يرغبن في مظهر أكثر نعومة أو تدرج لوني يتناسب مع لون الشعر المصبوغ أو البشرة. لكن تفتيح الحواجب ليس مجرد إجراء تجميلي عابر، بل يتطلب فهماً دقيقاً لآليات التفتيح، واختيار المواد المناسبة، ومعرفة الأثر على الشعر والبشرة. في هذا المقال المطوّل، نستعرض كافة الجوانب المرتبطة بتفتيح لون الحواجب، بدءاً من الأسباب، مروراً بالطرق المتاحة، وانتهاءً بالنصائح والمخاطر المحتملة.

أسباب تفتيح لون الحواجب

يرجع قرار تفتيح لون الحواجب إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، بعضها جمالي وبعضها متعلق بالموضة أو التناسق العام للإطلالة:

• تناسق لون الحواجب مع الشعر المصبوغ: في كثير من الحالات، خصوصاً عند صبغ الشعر بألوان فاتحة كالأشقر أو الرمادي، يُفضّل تفتيح الحواجب حتى لا يظهر التباين الصارخ بينها وبين الشعر.

• الرغبة في مظهر أكثر نعومة: الحواجب الداكنة قد تعطي ملامح حادة أو حادة أكثر من المرغوب، خاصة في الوجه الفاتح أو عند تطبيق مكياج خفيف. لذا يُلجأ لتفتيحها لمنح الملامح هدوءاً ونعومة.

• تغيير الإطلالة أو مواكبة الموضة: بعض صيحات الموضة تفرض إطلالات تعتمد على الحواجب الفاتحة لتتماشى مع ألوان الشعر أو المكياج النقي.

الخيارات المتاحة لتفتيح الحواجب

تتوفر مجموعة متنوعة من الطرق لتفتيح الحواجب، بعضها دائم نسبياً، والبعض الآخر مؤقت وسهل التحكم فيه.

1. تفتيح الحواجب باستخدام الصبغات الكيميائية

تُعد هذه الطريقة من أكثر الوسائل شيوعاً لتفتيح لون الحاجبين. وتُستخدم فيها مواد مخصصة لتفتيح الشعر، تختلف عن تلك المستخدمة في صبغ شعر الرأس من حيث التركيبة والقوة.

• المكونات الأساسية: تحتوي صبغات تفتيح الحواجب عادةً على مادة “بيروكسيد الهيدروجين” أو مركبات مؤكسدة تساعد في تفتيت صبغة الميلانين داخل الشعرة.

• خطوات التطبيق:

  • تنظيف منطقة الحاجب جيداً.

  • حماية الجلد المحيط بالفازلين.

  • مزج مادة التفتيح وفق التعليمات.

  • تطبيق كمية صغيرة على الحاجب باستخدام فرشاة دقيقة.

  • الانتظار من 3 إلى 7 دقائق حسب درجة التفتيح المطلوبة.

  • غسل المنطقة جيداً بالماء الفاتر وتجفيفها بلطف.

• النتيجة: تفتيح فعّال يدوم من 2 إلى 4 أسابيع حسب نوع الشعر والعناية.

2. تفتيح الحواجب بمنتجات التفتيح الطبيعية

يُفضل البعض استخدام المكونات الطبيعية لتفتيح الحواجب، تفادياً للتعرض للمواد الكيميائية التي قد تسبب تحسساً.

• عصير الليمون: يمتاز بخواص تفتيح طبيعية بفضل محتواه من حمض الستريك. يمكن استخدامه بتطبيق القليل منه على الحاجبين وتركه بضع دقائق يومياً، مع ضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال ذلك لتفادي التحسس.

• العسل والقرفة: يمتلكان خصائص تساعد في تفتيح الشعر عند استخدامهما بانتظام. يمكن خلطهما وتطبيقهما كقناع على الحاجب لعدة أيام متتالية.

• البابونج: يُعتبر البابونج من الأعشاب المعروفة بتأثيرها الفاتح للشعر. يُستخدم كمغلي مركز يتم غمس قطنة فيه ومسح الحواجب به يومياً.

• النتائج المتوقعة: طبيعية، تدريجية، وغير دائمة. هذه الطرق تتطلب الصبر والاستمرارية.

3. الماكياج المؤقت لتفتيح لون الحواجب

يُعد خياراً ممتازاً للراغبات في تفتيح مؤقت أو لتجربة الإطلالة قبل اتخاذ قرار دائم.

• المنتجات المستخدمة:

  • جل حواجب ملون بدرجات أفتح من اللون الطبيعي.

  • قلم تحديد الحواجب بلون أفتح.

  • ماسكارا الحواجب الشفافة مع ظلال بودرة.

• النتيجة: تأثير تجميلي لحظي يزول بمجرد إزالة المكياج.

4. إزالة الحواجب بالليزر وإعادة رسمها بلون فاتح (الإجراء التجميلي)

تُعتبر من الوسائل الحديثة والمكلفة، تُستخدم فقط في الحالات التي تستوجب إزالة الحاجب بالكامل (مثل التاتو القديم أو الحاجب الداكن جداً)، ثم يُعاد رسمه بخطوط دقيقة بلون فاتح بتقنيات المايكروبليدنغ أو المايكروشيدينغ.

الاعتبارات الصحية والأمان

رغم أن تفتيح الحواجب يُعد إجراءً تجميلياً بسيطاً نسبياً، إلا أن هنالك احتياطات يجب اتباعها لتجنب الضرر:

1. اختبار التحسس

قبل استخدام أي منتج كيميائي على منطقة الحاجبين، يجب إجراء اختبار حساسية على الجلد خلف الأذن أو عند زاوية الفك، وانتظار 24 ساعة لملاحظة أي تفاعل جلدي.

2. الحذر من دخول المواد في العين

مادة تفتيح الحواجب تحتوي على مكونات قد تسبب التهابات حادة للعين، لذا يجب استخدام فرشاة دقيقة وتطبيقها بحذر شديد.

3. تجنّب الإفراط في التفتيح

تفتيح الحواجب بشكل مفرط قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة، مثل اللون البرتقالي أو الأشقر المصفر، والذي قد يبدو غير طبيعي.

4. ترطيب المنطقة بعد التفتيح

الجلد المحيط بالحاجب حساس، لذلك يُنصح باستخدام كريم مهدئ بعد التفتيح لتقليل أي تهيج أو احمرار.

العوامل المؤثرة على نتائج تفتيح الحواجب

تعتمد نتيجة تفتيح الحاجبين على عدة عوامل، أبرزها:

نصائح للحفاظ على لون الحواجب بعد التفتيح

• استخدام جل حواجب شفاف لحماية اللون: يُساعد في تثبيت اللون لفترة أطول ومنع بهتانه.

• تجنّب التعرض للشمس بدون حماية: الشمس تؤثر على لون الشعر المصبوغ وقد تغيّر درجته.

• استخدام شامبو أطفال أو منظف لطيف عند غسل الوجه: لتفادي إزالة اللون سريعاً.

• ترطيب الحواجب بزيت الأرغان أو زيت الخروع: للمحافظة على صحة الشعر ومنع تقصفه بعد التعرض للمواد الكيميائية.

• عدم إعادة التفتيح خلال فترة قصيرة: يُفضّل الانتظار على الأقل 4 أسابيع قبل تكرار التفتيح.

متى يجب تجنب تفتيح الحواجب؟

هناك بعض الحالات التي يُفضّل فيها تجنب تفتيح الحواجب، منها:

• التحسس الجلدي أو الأكزيما حول العين: حيث قد تؤدي المواد المستخدمة إلى تفاقم الحالة.

• وجود حبوب أو التهابات في الجلد القريب من الحاجب.

• الحمل أو الرضاعة: بسبب حساسية الجلد العالية، وتجنب امتصاص المواد الكيميائية.

• الاستخدام المتكرر للريتينول أو الأحماض المقشرة على الوجه: حيث يكون الجلد أكثر عرضة للتحسس أو الحروق.

الفرق بين تفتيح الحواجب وصبغها بلون فاتح

رغم أن الهدف في الحالتين هو الحصول على لون أفتح، إلا أن هناك فرقاً جوهرياً بين التفتيح والصبغ:

خلاصة

تفتيح لون الحواجب هو إجراء تجميلي يمنح مظهراً ناعماً ومتناسقاً خاصة عند تغيير لون الشعر أو الرغبة بإطلالة أكثر رقة. لكن نجاح هذا الإجراء يعتمد على الفهم الصحيح للطرق المتاحة، واختيار المواد الآمنة، والالتزام بالاحتياطات الوقائية، والعناية اللاحقة. كما أن تفتيح الحواجب ليس مناسباً للجميع، ويجب أن يتم بناءً على دراسة لملامح الوجه ونوع الشعر والهدف الجمالي من الإجراء.

المصادر:

1. American Academy of Dermatology Association – Cosmetic Procedures: Hair Lightening

2. Journal of Cosmetic Science – Impact of Hydrogen Peroxide on Hair Shaft Integrity