التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين، المعروف أيضًا بـ “حبل سري ملتوي” أو “حبل سري ملتوي حول العنق”، هو حالة نادرة تحدث عندما يتلف الحبل السري نفسه بشكل حلقي حول عنق الجنين. تعد هذه الحالة ظاهرة نادرة نسبيًا، لكنها يمكن أن تثير قلق الأمهات وتشكل مصدر قلق خاصة خلال الفترة الأخيرة من الحمل.
تختلف الآراء حول أسباب حدوث هذه الظاهرة، ولكن هناك عدة عوامل قد تسهم في ذلك:
-
الحجم والحركة: عندما يكون الجنين كبيرًا نسبيًا مقارنة بكمية السائل الأمنيوسي المحيط به، يزداد احتمال تكوُّن الحلقة حول عنقه. كما يمكن أن تؤدي حركات الجنين النشطة في الرحم إلى تشكيل الحلقة حول العنق.
-
العوامل الوراثية: هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن هناك عوامل وراثية قد تجعل بعض الأجنة أكثر عرضة للتعرض لهذه الحالة.
-
العوامل البيئية: تعتبر بعض العوامل البيئية مثل التدخين أو التعرض للإشعاعات الضارة أثناء الحمل من بين العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث هذه الحالة.
-
العوامل السريرية: بعض الظروف الصحية للأم أو الجنين قد تزيد من احتمالية حدوث التفاف الحبل السري حول العنق، مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
-
التكوين السليم للحبل السري: قد تكون هناك عوامل تتعلق بتكوين الحبل السري نفسه تسهم في حدوث هذه الحالة، مثل الطول الزائد للحبل السري أو شكله غير الطبيعي.
تُعتبر معظم حالات التفاف الحبل السري حول العنق غير مؤذية وغالبًا ما يتم اكتشافها أثناء الفحوصات السريرية أو الفحوصات بالأشعة التي تُجرى خلال الحمل. وعلى الرغم من أن هذه الحالة قد تثير قلق الأهل، إلا أن معظم الأطفال الذين يولدون بهذه الحالة يكونون بصحة جيدة ولا يعانون من مضاعفات خطيرة. ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، قد يكون التفاف الحبل السري سببًا في مشاكل خلال عملية الولادة، مما يتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
المزيد من المعلومات
بالطبع، إليك المزيد من المعلومات حول التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين:
-
العوامل المضاعفة: قد تزيد بعض الظروف من احتمالية حدوث مشاكل عندما يتعرض الحبل السري للتفاف حول عنق الجنين. مثل الأوعية الدموية المضغوطة بسبب التفاف الحبل السري قد تعرض الجنين لضاغط على تدفق الدم والأكسجين إلى الجسم، وهذا قد يؤدي في بعض الحالات إلى مشاكل صحية خطيرة.
-
التشخيص: يمكن تشخيص التفاف الحبل السري حول عنق الجنين باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار)، والذي يُجرى عادةً خلال الفحوصات الروتينية للحمل. في بعض الحالات، قد تتطلب الفحوصات الإضافية مثل الرنين المغناطيسي لتحديد موقع وشدة التفاف الحبل السري.
-
إدارة التفاف الحبل السري: في معظم الحالات، لا تتطلب حالات التفاف الحبل السري أي تدخل طبي خاص. ومع ذلك، في الحالات التي تظهر فيها مشاكل خلال الحمل أو الولادة بسبب التفاف الحبل السري، قد يتطلب الأمر مراقبة دقيقة وعناية طبية خاصة.
-
الولادة الطبيعية مقابل العملية القيصرية: في معظم الحالات، يمكن أن يتم تقديم الولادة الطبيعية بشكل آمن حتى عند وجود التفاف الحبل السري حول عنق الجنين. ومع ذلك، في الحالات التي تظهر فيها مشاكل أثناء العملية الولادية نتيجة للتفاف الحبل السري، قد يتم اتخاذ قرار بإجراء عملية قيصرية لسلامة الأم والجنين.
-
الوقاية: بالرغم من أنه لا يمكن منع تماماً حدوث التفاف الحبل السري حول عنق الجنين، إلا أن تجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة خلال الحمل والحصول على رعاية صحية جيدة قد يقلل من احتمالية حدوث هذه الحالة.
باختصار، التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين هو حالة نادرة قد تحدث خلال الحمل، وعادةً ما لا تكون خطيرة. ومع ذلك، يجب على الأمهات تلقي الرعاية الطبية المناسبة والتعاون مع فريق الرعاية الصحية لمراقبة الحمل والتأكد من سلامة الجنين خلال الفترة الأخيرة من الحمل وعملية الولادة.