في سطوره السابعمائة وستة وأربعين، يأخذنا الكاتب حسين عمري في رحلة مثيرة وعميقة داخل عالم الفيزياء والكون، حيث يربط بين المعالم القرآنية وظواهر الطبيعة بطريقة مذهلة تفتح أبواب التأمل والتفكير. يستند الكتاب إلى تحقيقات ودراسات تركز على التلاقي بين العلوم الحديثة والمفاهيم القرآنية العميقة، مما يجعله عملاً استثنائياً في ميدان الأدب الديني.
تتنوع المواضيع التي يتناولها الكتاب بشكل ملحوظ، حيث يقدم للقارئ رؤية فريدة حول كيفية تفسير القرآن لظواهر الطبيعة والعلوم الفيزيائية الحديثة. يعكس الكتاب تفاني الكاتب في استعراض النصوص القرآنية بعناية فائقة، مع توضيح الروابط العميقة بينها وبين الاكتشافات العلمية الحديثة.
صفحات الكتاب السبعمائة وستة وأربعين تحمل في طياتها تحليلات دقيقة وشاملة لعدة مفاهيم، مما يجعلها مرجعاً غنياً للباحثين والمثقفين على حد سواء. توفيره لمعلومات ذات قيمة عن القرآن والعلوم يجعله أداة قيمة للقارئ الباحث عن تفسير شامل ومعمق للظواهر الكونية وتأثيرها على الإيمان والفهم الديني.
يأتي هذا الكتاب تحت غطاء منشورات مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع في الأردن، حيث تظهر الاهتمامات الثقافية والدينية للناشر في تقديم أعمال تثري الفضاء العربي بالمحتوى العلمي والديني المتقدم. يأتي الكتاب بغلاف ورقي يجسد اهتمام الناشر بجودة التقديم ورعاية القارئ.
في ختامه، يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة للمكتبة العربية، حيث يقوم بدمج بين العلوم والدين بطريقة متقنة، مما يتيح للقارئ فهم أعماق الكون وتأملاته بمنظور مختلف ومثير للفهم.