في عام 1995، أضاءت مصابيح الثقافة الرياضية بلمعان جديد من خلال إصدار كتاب استثنائي بعنوان “التنس”، للمؤلف الرائع إسماعيل عبد الفتاح. تلك الصفحات الـ 45 كانت كفيلة بتشكيل مدخل إلي عالم اللياقة البدنية وأهميتها في تحقيق العقل السليم في الجسم السليم، مرسخة فكرة أن لا يمكن أن يكون هناك جسم صحي بدون امتزاجه بروح النشاط البدني.
ومن خلال هذا العمل الفريد، تقدم لنا الصفحات الورقية نظرة شاملة حول مختلف الرياضات، التي تمثل قاعدة أساسية للتحضير البدني والنشاط الحيوي. إنها موسوعة تستكشف بعمق مختلف الأنشطة الرياضية، حيث تبرز بوضوح الألعاب التي نمارسها والتي تشكل جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
تتجلى قيمة هذا الكتاب في كونه ليس مجرد مرجع للرياضة بل أيضًا مصدرًا للتفاصيل التاريخية حول كل لعبة. يأخذنا عبد الفتاح في رحلة زمنية لاستكشاف جذور كل رياضة وكيف تطورت على مر العصور. يُقدم لنا الكتاب لحظات فارقة في تاريخ الألعاب، مما يضيف بعمق إلى فهمنا لتلك الثقافة الرياضية التي تمثل جزءًا حيويًا من حياتنا.
دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع، كنافذة لهذا العمل الفني، قد قامت بدور لا يستهان به في نقل هذا الكنز المعرفي إلى القراء. وبفضل تغطيته الواسعة لموضوعات متنوعة في مجال الرياضة والتسلية، يصبح الكتاب جزءًا من إرث ثقافي ملهم ومثير للفضول.
وعندما نلقي نظرة على الغلاف الورقي، نجده يعكس بأناقته وبساطته جوهر الرياضة وروح التنافس. إنها ليست مجرد صفحات مطبوعة، بل هي عبارة عن بوابة تفتح لنا عالمًا مليئًا بالحركة والصحة والإثارة.
في الختام، يترك لنا هذا الكتاب أثراً عميقاً يشعرنا بأهمية التوازن بين العقل والجسم، وكيف يمكن للرياضة أن تكون لغة تواصل تتحدث بوضوح في عالمنا اليوم.