“تعلم مهنة: مفكرات حرفي: 1955-1997″، للكاتب رينولدز برايس، يعد عملاً فريداً في أدب الولايات المتحدة الأمريكية المعاصر، حيث يقدم للقارئ نافذة مثيرة إلى عملية كتابة الكاتب وحسّه الحرفي على مدى أكثر من أربعين عامًا. يعكس برايس، الذي حظي بالعديد من الجوائز عن رواياته ومسرحياته وقصائده وقصصه ومقالاته، على ورقة عمل يومية مشوبة بالإبداع، والتي نُشرت الآن لأول مرة، كيف ينغمس القارئ في مهمة الكتابة والحرف التي يمارسها.
بدلاً من أن تكون مذكرات شخصية أو مجموعة من الشذرات الأدبية، يقدم “تعلم مهنة” ما وصفه برايس بأنه “الدقائق المتواصلة” من جهده لتعلم حرفته. يوفر هذا الكتاب للقارئ نظرة مفيدة سواء كنظرة عامة على مسيرة حياة كاتب يتزايد شهرته أو كنظرة على بناء الأعمال الأدبية الفردية، إذ يسمح للقارئ بالاطلاع على الحوار الداخلي للكاتب حول المئات من الأسئلة التي يتعين التفكير فيها ومراجعتها أثناء التخطيط والكتابة لرواية.
تبدأ هذه المفكرات في “ذلك الصيف البعيد في أمريكا المذهولة في عهد إيزنهاور”، شهرًا بعد تخرج برايس من جامعة ديوك، وتنتهي في “الحاضر الألفي الصاخب” مع خطط لأحدث روايته “روكسانا سليد”. يكشف الكتاب عن نشأة وانتهاء أعمال مثل “سطح الأرض” و”مصدر الضوء” و”كيت فيدن” و”صور واضحة” و”بلو كالهون”، مما يقدم مكافأة غنية لأولئك الذين يسعون للانضمام إلى نقابة الكتاب، فضلاً عن أولئك الذين يثيرهم عمل رينولدز برايس.
“تعلم مهنة” يعد مصدرًا قيمًا للغاية لأولئك الذين يسعون لدخول نقابة الكتاب، فضلاً عن أولئك الذين يشعرون بالدهشة من عمل رينولدز برايس، ويمثل إضافة قيمة لمكتبات عشاق الأدب والمهتمين بعملية الكتابة الأدبية.