يعتبر كتاب “تعزيز البعد الإنساني في العمل البلدي في الرياض” الذي ألفه الكاتب عبدالعزيز بن محمد بن عياف من الأعمال الفريدة والقيمة التي تسلط الضوء على الجانب الإنساني في إدارة الشؤون البلدية. يقدم الكتاب رحلة استكشافية مميزة تتناول جذور وتطور البعد الإنساني في ميدان العمل البلدي، مع التركيز الخاص على تجارب وبرامج النسنة التي نفذتها أمانة منطقة الرياض.
يقوم الكاتب برسم صورة واضحة لنشأة هذا البعد الإنساني وكيف تطوّر على مر الزمن، مستعرضاً الجهود التي بذلتها الأمانة في سبيل تعزيز قيم الإنسانية والمسؤولية الاجتماعية في مدينة الرياض. وما يضفي على هذا العمل طابعاً خاصاً هو تجسيد تلك الفترة التي تولى فيها سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف منصب أمين منطقة الرياض، حيث قاد برامج مبتكرة ومبادرات إنسانية لتحسين جودة الحياة في المدينة.
يتسم الكتاب بالغنى بالمعلومات والتفاصيل، مما يسهم في فهم عميق لكيفية تأثير البعد الإنساني في السياق البلدي. يستعرض الكاتب التحديات التي واجهت تنفيذ هذه البرامج الإنسانية، ويقدم تحليلاً شاملاً لنجاحاتها وفشلها. كما يسلط الضوء على التطورات الإدارية والاجتماعية التي شهدتها مدينة الرياض خلال الفترة المذكورة.
يميز هذا الكتاب تقديمه بأسلوب روائي يشد القارئ ويجعله يعيش تلك التجارب والتحولات. تتناغم الكلمات ببراعة لتصوير لحظات النجاح والتحديات، مما يضفي على القراءة طابعاً فريداً وممتعاً.
باختصار، يعد كتاب “تعزيز البعد الإنساني في العمل البلدي في الرياض” إضافة قيمة لمكتبة الأدب والخيال، حيث ينقل القارئ إلى عالم مليء بالتحديات والإنجازات في سياق العمل البلدي، ويثري الفهم حول دور البعد الإنساني في بناء مجتمع مزدهر.