في كتابه المميز بعنوان “تعزيز البعد الإنساني في العمل البلدي في الرياض”، يقدم الكاتب عبدالعزيز بن محمد بن عياف رحلة أدبية مثيرة تأخذنا في استكشاف جوانب البعد الإنساني في سياق العمل البلدي. يستعرض الكتاب نشأة هذا البعد وتطوره عبر الزمن، ملقيًا الضوء على البرامج والمبادرات التي وضعتها أمانة منطقة الرياض، بقيادة سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف، الذي شغل منصب أمين منطقة الرياض في فترة زمنية هامة.
تستند فكرة الكتاب إلى تجربة عملية فعّالة في مدينة الرياض، حيث يتمحور حديث الكاتب حول مفهوم النسنة في العمل الحضري. يركز الكتاب على تحليل وتقديم نماذج واقعية من التدابير والمبادرات التي تعزز البعد الإنساني في العمل البلدي. يتناول الكاتب العقبات التي واجهت هذه المبادرات وكيف تم التغلب عليها بفعالية، مما يضفي على القراء فهمًا أعمق حول التحديات والنجاحات في هذا المجال.
تأتي تفاصيل الكتاب في 144 صفحة، تعكس عمق المحتوى والتحليل الدقيق الذي يقدمه الكاتب. يتيح للقارئ الاطلاع على رؤية مفصلة حول كيفية تحسين البعد الإنساني في العمل البلدي، وكيف يمكن أن تسهم هذه الخبرات في تحسين الحياة اليومية للمواطنين في المدن الكبيرة.
يتميز الكتاب بأسلوب سلس ولغة روائية تشد القارئ، حيث يجمع بين النقد العميق والتوثيق الوافي للتجارب والبرامج المدروسة. يسلط الكاتب الضوء على أهمية بناء جسور التواصل بين المؤسسات الحكومية والمواطنين، مع إلقاء الضوء على الدور الحيوي للقادة في تحفيز التنمية الإنسانية في المجتمعات الحضرية.
صدر الكتاب عن دار النشر “تارة الدولية” في عام 2016، ويتميز بغلاف ورقي يلفت الانتباه. يعتبر الكتاب إضافة قيمة لفهم أعماق الأعمال البلدية وكيفية تعزيز البعد الإنساني في هذا السياق. في فئة الأدب والخيال، يبرز الكتاب كمرجع هام يستحق الاطلاع للمهتمين بتحليل السياسات الحضرية وتطوير المجتمعات.