تعرف على قلس الأبهر: الأسباب والأعراض والعلاج

قلس الأبهر، المعروف أيضًا باسم ارتفاع ضغط الدم في الشرايين المؤدية للرئتين، هو حالة طبية تتميز بارتفاع ضغط الدم في الأوعية الدموية التي تنقل الدم من القلب إلى الرئتين. تحدث هذه الحالة عندما يكون هناك عرقلة في تدفق الدم من القلب إلى الرئتين، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم في الأوعية الدموية التي تغذي الرئتين.

تتسبب العديد من الأسباب في قلس الأبهر، ومن بينها:

1. الفشل الناتج عن تضيق المريء الحي. يمكن أن يكون تضيق المريء الحي، الذي هو عبارة عن عضلة تفصل بين المريء والمعدة، سببًا لقلس الأبهر. عندما يضغط جزء من المعدة عبر المريء الحي نحو الصدر، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على الشرايين المؤدية إلى الرئتين.

2. التهاب المريء الحمضي. يمكن أن يسبب التهاب المريء الحمضي تآكل المريء وتضعيفه، مما يجعل من السهل على محتويات المعدة العودة إلى المريء وربما حتى إلى الشرايين المؤدية إلى الرئتين.

3. العوامل الوراثية. قد تكون لدى بعض الأشخاص ارتباط وراثي بقلس الأبهر، حيث يكون لديهم هيكل جسمي يجعلهم أكثر عرضة لتطور هذه الحالة.

4. السمنة. السمنة تزيد من ضغط الدهون على البطن، مما يمكن أن يزيد من الضغط على المعدة والمريء، وبالتالي يزيد من احتمالية حدوث قلس الأبهر.

تتراوح أعراض قلس الأبهر من خفيفة إلى شديدة وتشمل الحرقة الحمضية في الصدر، وصعوبة ابتلاع الطعام، والشعور بالتخمة والانتفاخ في البطن، والسعال المزمن، والتهيج في الحلق. يمكن أن تزداد الأعراض سوءًا بعد تناول الطعام أو الاستلقاء بعد تناول الطعام.

تشمل العلاجات المتاحة لقلس الأبهر تغييرات في نمط الحياة مثل تغييرات في النظام الغذائي والوزن، وتجنب تناول الوجبات الكبيرة قبل النوم، وارتفاع رأس السرير أثناء النوم. كما قد يوصي الطبيب بتناول الأدوية التي تقلل من إفراز الحمض في المعدة أو تحسن حركة المعدة لتخفيف الأعراض. في حالات شديدة قد يتطلب العلاج الجراحي لإصلاح العيوب التي تسبب قلس الأبهر.

بالطبع، دعوني أواصل المقال:

في بعض الحالات، قد يلجأ الأطباء إلى العلاج الجراحي لتصحيح قلس الأبهر عن طريق إجراء عملية جراحية تسمى تقليص المريء الحي أو جراحة نقل المعدة. تتضمن هذه الجراحيات إما تقليص فتحة المريء الحي لمنع عودة المحتويات المعدية إلى المريء، أو نقل المعدة جزئيًا إلى مكان آخر في البطن لتقليل الضغط على المريء والشرايين المؤدية إلى الرئتين.

من المهم فهم أن قلس الأبهر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل التهاب المريء والتقرحات في المريء، وارتجاع الحمض المعدي إلى الرئتين مما يزيد من خطر التهابات الرئوية، وتضخم القلب الرئوي، وفشل القلب. لذا، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض قلس الأبهر استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.

علاوة على ذلك، يُشير الأطباء إلى ضرورة تغيير نمط الحياة للمساعدة في علاج قلس الأبهر. هذا يتضمن تجنب الأطعمة والمشروبات التي قد تزيد من حدة الأعراض مثل القهوة والشوكولاتة والدهون والحمضيات، وتجنب التدخين والكحول، وتناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من وجبات كبيرة، وتجنب النوم على الظهر بعد الأكل.

بشكل عام، فإن إدارة قلس الأبهر يتطلب مزيجًا من التغييرات في نمط الحياة، والأدوية، وفي بعض الحالات الجراحة، وهذا يعتمد على خصائص وشدة الحالة لدى كل فرد. تعتبر التشخيص المبكر والعلاج المناسبان مفتاحًا للسيطرة على قلس الأبهر وتقليل المضاعفات المحتملة لهذه الحالة.