تعرف على دولة السويد

معلومات عن دولة السويد

تعتبر السويد واحدة من أبرز الدول الأوروبية التي تتميز بتاريخ طويل وثقافة غنية، فضلاً عن رفاهية عالية ومستوى معيشة مرتفع. تقع السويد في شمال أوروبا، وهي جزء من الدول الاسكندنافية إلى جانب النرويج والدنمارك. تمتد جغرافياً من شمال الكرة الأرضية حيث الطقس البارد والجليدي إلى الجنوب حيث المناخ المعتدل. السويد تعتبر من الدول التي توازن بين التطور التكنولوجي، ورفاهية المواطن، والاهتمام بالبيئة والطبيعة.

الجغرافيا والمناخ

السويد تمتد على مسافة 157,000 ميل مربع، مما يجعلها واحدة من أكبر الدول في أوروبا من حيث المساحة. تحدها من الغرب النرويج ومن الشمال فنلندا، بينما تطل من الشرق على بحر البلطيق. تقع السويد في منطقة ذات مناخ قاري بارد في الشمال والمناطق الجبلية، بينما يسود مناخ معتدل في الجنوب. يعتبر فصل الشتاء في السويد طويلاً وقاسيًا في معظم المناطق، وتغطي الثلوج الجبال والمناطق الريفية في الشمال لفترات طويلة. في المقابل، تتمتع المدن الكبرى مثل ستوكهولم وجوتنبرغ بمناخ أكثر اعتدالًا.

تشتهر السويد بمناطقها الطبيعية الخلابة التي تشمل الغابات الكثيفة، البحيرات الكبيرة، والجبال التي تعتبر موطنًا لمجموعة متنوعة من الحيوانات والنباتات. هناك أكثر من 97,000 بحيرة في السويد، مما يجعلها واحدة من الدول الغنية بالمسطحات المائية. كما أن الغابات تشغل حوالي 65% من المساحة الكلية للبلاد، ما يجعلها واحدة من أكثر الدول غابات في العالم.

التاريخ

تاريخ السويد طويل ومعقد، فقد بدأ منذ العصور القديمة حيث كانت مناطقها موطنًا للعديد من الشعوب الجرمانية. في العصور الوسطى، أصبحت السويد مملكة مستقلة تحت حكم الأسرة المالكة السويدية، ومرت بتقلبات سياسية كبيرة. في القرن السابع عشر، أصبحت السويد قوة عسكرية كبيرة في أوروبا، حيث توسعت أراضيها لتشمل مناطق مثل فنلندا، أجزاء من روسيا الحالية، وكذلك أجزاء من بولندا وألمانيا. لكن مع بداية القرن الثامن عشر، تراجعت قوتها السياسية والعسكرية بعد عدة هزائم في الحروب.

في القرن التاسع عشر، شهدت السويد تحولًا كبيرًا نحو الديمقراطية. في عام 1905، انفصلت السويد عن النرويج في اتحاد سلمى، حيث أصبحت السويد دولة مستقلة بشكل كامل. ومنذ ذلك الحين، تبنت السويد سياسة الحياد في الحروب العالمية الكبرى، وعملت على الحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.

السياسة والحكومة

تعتبر السويد دولة ديمقراطية ذات نظام ملكي دستوري. الملك الحالي هو كارل السادس عشر غوستاف، لكن سلطاته محكومة بالدستور، ولا يمتلك تأثيرًا كبيرًا في السياسة اليومية للبلاد. البرلمان السويدي (ريكسداغ) هو الهيئة التشريعية الوحيدة في البلاد ويضم 349 عضوًا يتم انتخابهم عن طريق التصويت العام. رئيس الحكومة، الذي يُطلق عليه رئيس الوزراء، هو المسؤول عن تشكيل الحكومة والإشراف على أعمال الحكومة اليومية.

النظام السياسي في السويد يقوم على مبدأ الفصل بين السلطات، حيث توجد سلطات قضائية وتشريعية وتنفيذية مستقلة. النظام القانوني في السويد يعتمد على القانون المدني، ويعتبر من الأنظمة القضائية المتقدمة التي توفر العدالة والمساواة لجميع المواطنين.

الاقتصاد

السويد تعتبر واحدة من أغنى الدول في العالم من حيث الدخل الفردي ومستوى المعيشة. يعتمد الاقتصاد السويدي بشكل كبير على القطاعات المتقدمة مثل الصناعات التكنولوجية، السيارات، الصناعات الثقيلة، والطاقة. من أبرز الشركات السويدية العالمية: فولفو وإريكسون وأسترا زينيكا وH&M.

تتمتع السويد بنظام اقتصادي حر مع تدخل حكومي محدود، حيث تهتم