كمبوديا، البلد الواقع في جنوب شرق آسيا، يتميز بتاريخ غني وثقافة متنوعة تعكس تأثيرات متعددة عبر العصور. تعتبر اللغة الخميرية هي اللغة الرسمية والأكثر شيوعًا في البلاد، حيث تتحدث بها نسبة تقدر بحوالي 95% من السكان. الخميرية، وهي لغة ماليزية باوخمرية، تعتبر رمزًا للهوية الوطنية في كمبوديا، وتمتلك جذوراً عميقة في تاريخ البلاد وتطورها الثقافي.
بالإضافة إلى اللغة الخميرية، تُستخدم الفرنسية والإنجليزية على نطاق واسع كلغات ثانوية في البلاد. بعد فترة الاستعمار الفرنسي، تركت اللغة الفرنسية بصمتها في البنية الاجتماعية والتعليمية في كمبوديا، وتظل لغة هامة في المجالات الإدارية والتعليمية والتجارية. بينما تُعتبر الإنجليزية لغة ثانوية متنامية في الآونة الأخيرة، خاصةً في القطاعات السياحية والأعمال الدولية.
تشهد كمبوديا تطورًا اقتصاديًا واجتماعيًا ملحوظًا، ويسهم التعدد اللغوي في تعزيز التفاعل الثقافي والتبادل الدولي. بفضل هذا التنوع اللغوي، تتميز كمبوديا بمجتمع متعدد الثقافات واللغات، ما يعكس التطور والانفتاح الذي يشهده البلد في العصر الحديث.