في الفترة بين عامي 1969 و1973، شهدت سيارة فورد موستانج، التي تندرج تحت فئة الكوبيه ذات البابين، تحولات هامة في تصميمها وأدائها. كانت هذه الفترة هي ذروة عصر السيارات الرياضية ذات المحركات القوية، حيث كانت المنافسة محتدمة بينها وبين الرياضيين الآخرين مثل دودج تشالنجر وشيفروليه كامارو.
قامت فورد بزيادة حجم موستانج وقدمت محركات جديدة تساهم في تعزيز أدائها ومواكبتها للمنافسة الشرسة. خلف كل استراتيجيات التسويق كانت تكمن السباقات الملحمية في منتصف الليل وقياس زمن الربع ميل. على وعي بأن السيارات القوية تباع بشكل أفضل، صُوّرت الصورة النمطية لـ “السيارة الرياضية في النهار وسيارة السباق في الليل” كمفهوم يبيع أكثر من أي شيء آخر، خاصة في فئة الكوبيه.
تصوّر مصممو فورد واجهة جديدة تتميز بمصابيح أمامية إضافية مدمجة في الجزء الخارجي للشبكة الأمامية. فجأة، كان لدى موستانج توقيع ليلي يميزها، بغض النظر عن شعار الحصان الراكض. كانت النسخة الفاستباك تحمل فتحتين للهواء على لوحيات الربع الخلفية، مما جعل السيارة تبدو أكثر شراسة. وفوقها جميعها، كانت إصدارات Boss 429 تبرز بمحرك يعلن عن قوة 375 حصانًا.
فيما يتعلق بالتصميم الداخلي، تم تعديل لوحة القيادة بشكل كبير واحتوت على مجموعة عدادات تضم أربع عدادات. كانت لوحة القيادة تظل تبدو وكأنها جزءان منفصلان تم توحيد الشكل بواسطة مركز التكديس. كانت مقاعد الرياضية في الأمام هي القياسية، وكان بإمكان إزالة المقعد الخلفي بسهولة.
فيما يتعلق بالمحركات، قامت فورد بتثبيت ثلاثة محركات كخيارات، بالإضافة إلى الإصدارات الخاصة مثل Mach 1 وBoss 302 وBoss 429. كان آخرها يضم محركًا Nascar، وكانت سيارة قانونية للقيادة في الشوارع ومتسابقة قانونية للتسارع.
فيما يتعلق بالمواصفات الفنية، كان المحرك بسعة 3.3 لتر مع قوة 122 حصانًا وعزم دوران 190 رطل-قدم. كان نظام الوقود هو الكربوريتور، والقيادة الخلفية، وناقل الحركة اليدوي ذو 3 سرعات. كما كانت الفرامل أمامية وخلفية من نوع ديسك، وكانت الأداء يصل إلى سرعة قصوى تبلغ 100 ميلا في الساعة.
بالإجمال، كانت هذه الفترة من تاريخ موستانج تعكس رونق السيارات الرياضية الكلاسيكية، مع تصميم مميز وأداء قوي يحمل بصمة عصر السبعينيات بكل فخر.