شركات عملاقة على مستوى العالم، تجمعها قصص بدايات فريدة وغريبة، تظهر الإبداع والروح المستبدلة في مجالات غير متوقعة. قد تكون أمثلة مثل شركة سامسونج ونوكيا وبيجو مذهلة للكثيرين، ففي البداية كانت هذه الشركات بعيدة كل البعد عن مجالاتها الحالية الشهيرة.
في ثمانينيات القرن التاسع عشر، كانت مطاحن بيجو تتمتع بسمعة طيبة في طحن الفلفل، الذي كان يُلقب بالذهب الأسود. لكن مع تقليل الأهمية التجارية للفلفل في القرن التاسع عشر، انتقلت بيجو إلى صناعة الفولاذ ثم العربات والدراجات الهوائية، وأخذت تطوير نشاطاتها حتى أصبحت واحدة من أبرز شركات السيارات في العالم بداية من القرن العشرين.
في المقابل، شركة سامسونج، التي نعرفها اليوم كعملاق في صناعة الإلكترونيات والاتصالات، كانت في الأصل محلاً للبقالة بالإضافة إلى تصدير الخضراوات والأسماك. تأسست بواسطة “بيونج شول لي”، وكانت تهدف إلى أن تكون قوية وكبيرة وباقية للأبد، كما يشير اسمها.
وماذا عن شركة نوكيا؟ في بدايتها كانت مصنعاً للورق على ضفاف نهر “نوكيا نفيرتا” في فنلندا، ثم انضمت إلى شركة كابل قبل أن تتجه نحو صناعة الهواتف المحمولة، وتُنتج أول هاتف محمول في العالم في عام 1989. هكذا، انطلقت نوكيا لتصبح واحدة من أبرز شركات الاتصالات على مر السنين.
ومن خلال هذه الأمثلة الفريدة، ندرك أن الشركات الكبيرة لا تبدأ دائمًا في مجالاتها الحالية، بل تتطور وتتغير مساراتها مع تطور الأوضاع الاقتصادية والتكنولوجية. إنها رحلة غريبة ومدهشة للشركات العالمية، حيث تبني تاريخها بأبداع واستمرارية في التطور، لتصبح العمالقة التي نعرفها اليوم.
المزيد من المعلومات
فيما يخص شركة بيجو، استمرت تطوير أعمالها بشكل ملحوظ على مر العقود. بعد أن بدأت في صناعة الفولاذ والعربات والدراجات الهوائية، انتقلت بيجو إلى مجال صناعة السيارات. أصبحت بيجو واحدة من أبرز الشركات المصنعة للسيارات في العالم، وتاريخها يعود إلى أكثر من مائة عام من النجاح والتقدم في صناعة السيارات.
أما شركة شل (رويال داتش شل)، التي بدأت كمحل لبيع الأنتيكات واستيراد الأصداف، فقد شهدت تحولًا هائلاً في نطاق أعمالها. بدأت الشركة بنقل النفط في عربات بدلاً من البراميل، مما أدى إلى نجاح كبير في مجال البترول والتجارة. أصبحت شل إحدى أكبر شركات النفط والطاقة في العالم، ولها تأثير كبير على الساحة الاقتصادية العالمية.
أما شركة سامسونج، فقد تطورت من محل بقالة صغير ونشاط تصدير للخضراوات والأسماك إلى واحدة من أكبر شركات الإلكترونيات والتكنولوجيا في العالم. بدأت سامسونج في تصنيع الإلكترونيات في عام 1968، ومن ثم توسعت لتشمل مجموعة واسعة من المنتجات، بدءًا من الهواتف الذكية والتلفزيونات إلى الأجهزة الكهربائية والأجهزة المنزلية. اليوم، تعتبر سامسونج إحدى رواد صناعة التكنولوجيا وتلبي احتياجات المستهلكين في جميع أنحاء العالم.
في نفس السياق، كانت شركة نوكيا تبدأ كمصنع للورق وتنتقل تدريجيًا إلى صناعة الهواتف المحمولة. بينما كانت شركة كابل تصنع مجموعة واسعة من المنتجات بما في ذلك الورق والمطاط والإلكترونيات. بفضل الابتكار والتطور التكنولوجي، أصبحت نوكيا رائدة في صناعة الاتصالات والهواتف المحمولة، وقدمت إسهامات هامة في تشكيل مستقبل التكنولوجيا المتنقلة.