تعد سيارة فورد فيستا ثلاثة أبواب للفترة من عام 1989 إلى 1994 نموذجًا فريدًا ومميزًا في عائلة السيارات الصغيرة. وقد جسدت هذه الفترة فترة تطور كبيرة لشركة فورد، إذ تزامن إطلاق الجيل الثالث لفيستا مع فترة تاريخية في أوروبا حيث كانت تتخلص من الأنظمة الشيوعية.
كانت الفيستا ذات الثلاثة أبواب الإصدار الأصلي وتم الاحتفاظ بها في هذا الجيل، حيث خضعت لتحسينات جذرية من الأعلى إلى الأسفل ومن الغطاء إلى الخلف. وفي هذا السياق، واجهت فورد تحديًا جديدًا: هل يجب عليها توجيه السيارة إلى زبائنها العاديين أم يجب عليها المخاطرة والبحث عن زبائن جدد لتقديم نسخ أغلى؟ في النهاية، اختارت البقاء وفية لزبائنها الحاليين وتوسيع تشكيلة السيارات بقدوم فيستا ذات الخمسة أبواب وسيارة خدمات خفيفة تحمل اسم Courier.
رغم وجود بعض الإشارات التي تشبه سابقتها، كان التصميم العام للسيارة أكثر اختلافًا. كانت المصابيح الأمامية الزاوية ذات التصميم الأفقي تحمل إشارات الدوران المثبتة في الزوايا، على الرغم من وجود إشارات إضافية على الحواف الأمامية. ومع مقابضها السوداء على الأبواب، قدمت السيارة إمكانية الوصول إلى الداخل بشكل أفضل من معظم السيارات المصنوعة في دول شرق أوروبا.
فيما يتعلق بالتصميم الداخلي، كسرت صيحة جديدة تصميم السابق الزاوي وجلبت خطوط العصر الجديدة والأكثر نعومة من الثمانينات. كانت هذه بداية عصر التصميم البيولوجي. كانت لوحة العدادات المركزية والتصميم المستوحى من عالم السباق علامة جيدة على تطور السيارة الصغيرة من فورد. كانت فيستا متاحة بفتحة سقف، ومشغل راديو كاسيت، وتكييف هواء، ونوافذ كهربائية ضمن قائمة الخيارات. وللنسخة الأقوى، XR2i، قدمت فيستا مقاعد رياضية تتناسب مع قدرات التحكم في السيارة.
وفاءً لوعد فورد بتقديم محركات فعّالة من حيث استهلاك الوقود، قدمت مجموعة من وحدات البنزين والديزل، وتم ربطها جميعًا بناقل حركة يدوي بخمس سرعات. المواصفات الفنية للمحرك تتضمن محرك بنزين بسعة 1.1 لتر ونظام حقن الوقود من نوع Monopoint. وعلى الرغم من بعض الشبهات التي تشير إلى أجزاء تشبه سابقتها، إلا أن التصميم العام كان مختلفًا إلى حد بعيد.