مالطا، الجزيرة الصغيرة الموجودة في البحر الأبيض المتوسط، تُعتبر واحدة من أصغر الدول في الاتحاد الأوروبي من حيث المساحة والسكان. على الرغم من حجمها الصغير، إلا أن لها دور اقتصادي هام يتجلى في مختلف القطاعات، وقد شهد الاقتصاد المالطي تطورًا ملحوظًا على مر السنوات الأخيرة.
في عام 2017، بلغ الناتج المحلي الإجمالي لمالطا حوالي 12.010 مليار دولار أمريكي. وبتحليل هذا الرقم، نجد أن القطاع الزراعي ساهم بنسبة تعادل 1.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغت قيمته حوالي 156 مليون دولار. أما القطاع الصناعي فقد سجل قيمة تقدر بنحو 10.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي، بإجمالي يقدر بحوالي 1.273 مليار دولار. بينما يتصدر القطاع الخدمي الاقتصاد بنسبة تفوق 88.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغت قيمته حوالي 10.581 مليار دولار.
تتمحور الاقتصاد المالطي بشكل أساسي حول الخدمات، وتحديدًا في القطاعات المالية والسياحية. يشكل القطاع السياحي جزءًا هامًا من الاقتصاد المالطي، حيث تعتبر جزر مالطا مقصدًا سياحيًا محببًا للسياح من مختلف أنحاء العالم بفضل تاريخها الغني، وجمال طبيعتها، وثقافتها المتنوعة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب مالطا دورًا استراتيجيًا في القطاع المالي، حيث توفر بيئة ملائمة للأعمال والاستثمارات.
بالنظر إلى هذه البيانات، يمكن القول بأن مالطا تشهد نموًا اقتصاديًا مستدامًا ومتنوعًا، مما يعكس قدرتها على استيعاب التحديات والتغييرات في الاقتصاد العالمي. ومن المتوقع أن تستمر جهودها في تعزيز مختلف القطاعات الاقتصادية وتعزيز التنمية المستدامة في المستقبل.