في رواية “الكهرباء” للكاتبة فيكتوريا جليندينغ، يتم استعراض رحلة الاستيقاظ الجنسي والفكري لامرأة إنجليزية في عصر الفيكتوري، التي تتزوج مهندس كهربائي وتنغمس في إثارة العلم الجديد وسحر أرستقراطي ريفي. تتجسد هذه الرواية في شخصية المرأة الإنجليزية، التي تعيش في فترة تميزت بالتطور التكنولوجي السريع والتحولات الاجتماعية.
تنطلق القصة في أجواء العصر الفيكتوري، حيث تعيش الشخصية الرئيسية تجاربها وتحولاتها من خلال تجربة زواجها بمهندس كهربائي، وهو ما يعكس الفترة الزمنية التي شهدت ثورة في العلوم والتكنولوجيا، وبالتالي تجسد الرواية جانبًا من تلك التطورات والتغيرات في المجتمع الإنجليزي.
تتمحور القصة حول توتر الشخصية الرئيسية بين عالم العلم والمجتمع الريفي الساحر، حيث تجد نفسها مشدوهة بجاذبية الحياة الريفية وجمالها، بينما تجد نفسها أيضًا متشابكة في شغف زوجها بالعلم الجديد والكهرباء.
يُعتبر هذا العمل الأدبي تجسيدًا لصراعات النفس البشرية بين التقاليد والتطور، بين العقل والمشاعر، وبين العالمين المختلفين الذين يسكنونهما الشخصية الرئيسية.
من خلال رواية “الكهرباء”، تقدم فيكتوريا جليندينغ عملًا أدبيًا يجمع بين الرومانسية والعلم والثقافة، ويتناول قضايا متعددة تتعلق بالهوية والتطور والحب والمجتمع بطريقة مثيرة وممتعة للقارئ.
وقد صدرت هذه الرواية عن دار النشر “بيكادور” في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر مارس من عام 1997، وهي تضيف إلى المكتبات الأدبية قصة مميزة تأخذ القارئ في رحلة عبر الزمان والمكان وعبر تجارب الإنسانية وتحولاتها.