تطور الجنين في الشهر السابع.

في نهاية الشهر السابع من الحمل، يكون الجنين قد تطور بشكل كبير ويبدأ في أخذ شكل وملامح شبيهة بالطفل الذي سيولد. في هذه المرحلة، يكون وزن الجنين حوالي 2.2 كيلوغرام إلى 2.5 كيلوغرام، ويتراوح طوله بين 38 سم إلى 42 سم تقريبًا.

تكون ملامح الجنين واضحة أكثر في هذه المرحلة، حيث يكون لديه شعر رفيع على الرأس، وبشرة ناعمة. تكون الأظافر قد نمت ويكون بإمكان رؤيتها على أطراف أصابع اليدين والقدمين. يتم تطوير الأعضاء التناسلية بشكل كامل، ويمكن أن يكون بالإمكان تحديد جنس الجنين في بعض الحالات عبر الأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية.

بالنسبة للأعضاء الداخلية، يكون نمو الرئتين قد تقدم بشكل كبير، وتكون جاهزة تقريبًا للتنفس بشكل مستقل في حالة الولادة المبكرة. كما تزداد وظيفة الكلى وتنتج بولًا، وهو ما يساعد على تطوير جهاز الهضم.

بالإضافة إلى ذلك، يكون الجنين قادرًا على استجابة الحركة والصوت في هذه المرحلة. يمكن للأم أن تشعر بحركته بانتظام، وقد تلاحظ الحركات الفموية مثل الابتلاع والمص. يتم تطوير النظام العصبي والعقلي بشكل متزايد، مما يعني أن الجنين قد يظهر بوضوح علامات الاستجابة للمحيط المحيط به.

هذه المرحلة الحملية تعد بمثابة فترة حرجة لتطور الجنين، حيث يجب على الأم أن تهتم بصحتها والحصول على الرعاية الطبية اللازمة. يجب أن تتبع الأم نظاماً غذائياً صحياً، وتمارس الرياضة بشكل منتظم، وتتبع توجيهات الطبيب المعالج لضمان سلامة الجنين وتطوره الصحي.

بالطبع، دعني أوسع النظر لتزويدك بمزيد من المعلومات حول تطور الجنين في نهاية الشهر السابع من الحمل.

في هذه المرحلة، يتميز الجنين بنمو الشعر على فروة رأسه، وقد يلاحظ الأطباء والمراقبون في الأشعة السينية والتصوير بالموجات فوق الصوتية وجود طبقة دهنية تغطي بشرته. هذه الطبقة الدهنية تسمى “الفيرنيكس كيس” وتعتبر جزءًا هامًا من الحماية والتحكم في حرارة جسم الجنين.

في هذه المرحلة أيضًا، تتطور القدرة على فتح العينين وإغلاقهما، والعديد من الجنين يظهر أنماط السلوك الحركي مثل رفع الذراعين والرجلين والتحرك بشكل أكثر نشاطًا. يمكن أن يكون لديه أيضًا فترات نوم واستيقاظ منتظمة، وقد يلاحظ الأم تقلصات في حركته بسبب الفترات التي ينام فيها.

من الناحية الوظيفية، يزداد تطور الجهاز الهضمي، حيث تكون الأمعاء الدقيقة قادرة على امتصاص السكريات والدهون والبروتينات بشكل أفضل. يبدأ الجهاز العصبي المركزي في تطوير آليات الاستجابة للحواس، مما يعني أن الجنين يمكنه الاستجابة للمؤثرات الخارجية مثل الصوت واللمس.

كما تتواصل تطور الجهاز التنفسي، والذي يتضمن تكوين المزيد من الأوعية الدموية في الرئتين، مما يعزز استعداد الجنين للتنفس بشكل مستقل بعد الولادة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تطوير الجهاز البولي والتناسلي بشكل كامل، ويكون بالإمكان تحديد جنس الجنين بوضوح في هذه المرحلة.

تلخيصًا، نهاية الشهر السابع من الحمل تمثل مرحلة حيوية في تطور الجنين، حيث يبدأ بالاستعداد للحياة خارج الرحم بزيادة تطور أعضائه ونظمه الحيوية.