يتناول كتاب “تطور الثقافة في الحيوانات” موضوع الثقافة لدى الحيوانات، ويؤكد بأسلوب جذاب ومصور بشكل رائع أن للحيوانات ثقافة. يستعرض جون بونر، بمساعدة الرسوم التوضيحية المثيرة للدهشة من إبداع مارغريت لافارج، الأصول البيولوجية المبكرة للثقافة ويقدم أمثلة على خمس فئات من السلوك تؤدي إلى الثقافة غير البشرية: البراعة الجسدية، والعلاقات مع الأنواع الأخرى، والاتصال السمعي داخل النوع، والمواقع الجغرافية، والاختراعات أو الابتكارات. من خلال تعريف الثقافة على أنها نقل المعلومات بوسائل سلوكية بدلاً من جينية، يظهر الكاتب السلسلة المتواصلة بين الصفات التي نجدها في الحيوانات وتلك التي نعتبرها غالبًا فريدة للبشر.
باعتبارها محطة بارزة في مجال علوم الحياة والتطور، يُنشر الكتاب تحت رعاية دار النشر جامعة برينستون، وقد أطلق في شهر مايو من عام 1983. يعتبر هذا الكتاب مصدرًا غنيًا بالمعلومات والأمثلة التي تثبت أن الثقافة ليست حكراً على البشر بل تتواجد بصور مختلفة ومتنوعة في عالم الحيوانات.
