بعنوان “تصرف الآن، اعتذر لاحقًا”، يقدم الكتاب “Act Now, Apologize Later” للكاتب آدم ويرباخ نظرته الشاملة حول مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالبيئة والحياة البرية. يعتبر آدم ويرباخ واحدًا من أبرز الشخصيات الناشطة في معركة البيئة في أمريكا، حيث استطاع بحماسه وطاقته الشابة أن يحرك نشاطًا قويًا داخل النادي السيرا ويثير إبداعه الإعلامي ويشعل حماسة في قلوب جيل الـ X لينشئ حركة بيئية أساسها النشاط الشبابي الذي كان يعتبر مستحيلاً في السابق.
يبدأ ويرباخ مسيرته النشطة منذ 15 عامًا، عندما نظم حملة توقيعات في المدرسة تطالب بإقالة وزير الداخلية آنذاك، جيمس وات. كان عمره آنذاك ثمانية أعوام فقط. وعند بلوغه الثالثة عشرة من العمر، أسس تحالف الطلبة السيرا، وهو تنظيم يديره الطلاب كإضافة للنادي السيرا والذي يضم الآن 30,000 عضو. واليوم، هو أصغر رئيس تشرف عليه النادي السيرا على الإطلاق.
يتناول الكتاب مجموعة متنوعة من المواضيع في فصول مثل “الفرن والنمور: لماذا نحتاج إلى الطبيعة؟”، و”قانون حماية صحراء كاليفورنيا: تشريح انتصار”، و”الإرهاب البيئي: ملامح أعضاء الكونغرس الذين في جيوب الملوثين”، و”الحلول: ما وراء النشاط البيئي المؤقت”. يتميز الكتاب بالعاطفة والحماس الذي ألهم مئات الآلاف من الأشخاص بالفعل، ويشكل دعوة هامة للتحرك في حرب لا يجب على أمريكا أن تخسرها.
تتركز فلسفة ويرباخ على فكرة “التصرف الآن”، وهو مبدأ يدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي قبل فوات الأوان. يعكس هذا النهج طموحًا شديدًا لإيجاد حلول جذرية للمشاكل البيئية التي تواجه العالم في الوقت الحالي، بدلاً من الاكتفاء بإصلاحات مؤقتة أو ردود فعل تقليدية.
يناقش الكتاب أيضًا تحديات مثل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتأثيرات التغير المناخي، والتدهور البيئي، وضرورة التصدي للمصالح التجارية التي تعمل ضد البيئة. يسلط الضوء على أهمية التحالفات القوية بين الشباب والنشطاء البيئيين والمنظمات غير الحكومية لتحقيق التغييرات الجذرية في سياسات الحكومة وسلوك المؤسسات الاقتصادية.
يعتبر هذا الكتاب مصدرًا ثمينًا لفهم تحديات حماية البيئة في العصر الحديث ودور الشباب في قيادة الجهود للتغيير نحو عالم أكثر استدامة ونظيفة. من خلال جمع الحقائق والأفكار والمعلومات القيمة، يساهم الكتاب في توعية الجمهور وتحفيزه على العمل الفعّال والمستمر من أجل البيئة والحياة البرية.