“الدين، العرق، والسياسة: تصديق الدستور في ولاية بنسلفانيا”
في شهر سبتمبر عام 1787، قدمت الجمعية التأسيسية الدستورية في فيلادلفيا اقتراحًا لدستور فدرالي جديد ليحل محل مواد التحالف المتعبة. بعد ذلك، كان على كل ولاية أن تعقد مؤتمرًا خاصًا بها للتصويت على التصديق. كانت بنسلفانيا، مثل العديد من الولايات، متشعبة بشكل كبير بشأن الدستور الجديد. لمدة ستة أشهر، خاض الفدراليون والمناهضون للفدرالية معركة سياسية مريرة و، في بعض الأحيان، عنيفة، حيث انتصر الفدراليون في النهاية.
في هذه الدراسة المفصلة حول بنسلفانيا، الأولى منذ خمسين عامًا، يرى أوين إس. أيرلند أن الغالبية العظمى من الناخبين في بنسلفانيا كانوا يؤيدون التصديق. بينما يفسر العديد من التصورات الحديثة حول صراع التصديق في أمريكا نجاح الفدراليين كانت انتصارًا للأقلية “الأرستقراطية” على الأغلبية “الشعبية”، يجد إيرلند أن الانقسامات السياسية قائمة أقل على الفروقات الطبقية والقطاعية والمهنية منها على الالتزامات الحزبية المتجذرة في النزاعات الدينية والعرقية.
حزب الدستوريين في الولاية، الذي كان يهيمن عليه البريسبتيريين، كان يعارض التصديق، بينما كانت الطوائف الأنغليكانية تدعمه. انضم ناخبون من أصل اسكتلندي والماني إلى المناهضين للفدرالية، في حين دعم ناخبون من جميع الخلفيات العرقية والدينية الأخرى الفدراليين.
لقد كرس أوين إيرلند عمله العلمي لفترة طويلة على تجميع وتحليل البيانات الكمية حول السياسة والسياسيين في بنسلفانيا في أواخر القرن الثامن عشر. في هذا السياق، يستخدم نتائج هذا البحث كأساس لبناء سرد لأحداث واحدة من أهم وأكثر الفترات إثارة في عصر الثورة.