في يوم السابع والعشرين من شهر يوليو عام ١٩٧٢، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية المأساوية في تاريخ الطيران في مدينة فييا فيسنسيو بكولومبيا. كانت هذه الكارثة نتيجة لتصادم جوي مروع بين طائرتين، مما أسفر عن وفاة جميع ركابهما البالغ عددهم ثمانية وثلاثين شخصًا ولم تكن هناك أي ناجين على متنهما.
الطائرتان المتصادمتان كانتا من طراز دوغلاس دي سي – ٣، تابعة لشركة أفيانكا، وهي شركة طيران كولومبية معروفة. الطائرة الأولى، التي كانت تحمل الرقم التسلسلي HK-134، كانت تقل على متنها سبعة عشر شخصًا، بينما كانت الطائرة الثانية، التي كانت تحمل الرقم التسلسلي HK-107، تقل على متنها واحد وعشرون شخصًا.
تحطمت الطائرتان في الجو بعد أن اصطدمتا ببعضهما البعض، مما أدى إلى تدمير كامل لكل منهما. وتم الإبلاغ عن وفاة جميع من كانوا على متن الطائرتين، وبالتالي لم يكن هناك أي ناجين. كما لم تتأثر الأرض بالتصادم ولم يُبلغ عن وقوع أي إصابات على الأرض.
سبب هذا الحادث المروع كان التصادم الجوي بين الطائرتين، والذي قد يكون ناتجًا عن خطأ بشري في التحكم الجوي أو في عمليات الطيران، أو قد يكون بسبب عوامل جوية غير متوقعة أو غير متنبئ بها. ومن المؤكد أن هذا الحادث خلف أثرًا مدمرًا على أهالي الضحايا وعلى صناعة الطيران بشكل عام.
يُعد هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الرحلات الجوية وتطوير نظم المراقبة والسلامة في الطيران، حيث يسعى القطاع بجدية إلى تحسين الإجراءات والتدابير لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.