تصادم طائرتين في خليج المكسيك

في يوم 10 سبتمبر 1943، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية تدميراً في تاريخ الطيران عندما اصطدمت طائرتان عسكريتان ببعضهما البعض فوق خليج المكسيك، قبالة سواحل مدينة غالفيستون في ولاية تكساس، وذلك في تمام الساعة الرابعة بعد الظهر.

الحادثة وقعت أثناء قيام الطائرتين بتنفيذ رحلة تدريبية أو تمرين عسكري، حيث كانت تحلقان في تشكيلة مكونة من عدة طائرات. الطائرتان المتورطتان في هذه الكارثة كانتا من طراز بوينج B-17F، وهما من النوع نفسه وكلاهما يتبع للجيش الجوي الأمريكي (U.S. Army Air Forces).

كان على متن الطائرتين مجموعاً 22 شخصاً، ومع الأسف، لم ينج أحد من هذه الكارثة الفظيعة، حيث بلغت حصيلة الضحايا 22 قتيلاً من الطاقم في كل طائرة، بينما لم يكن هناك خسائر بشرية على الأرض.

يُعتقد أن سبب الاصطدام الجوي الذي أدى إلى هذه الكارثة الرهيبة هو عدم تمكن الطائرتين من الحفاظ على مسافة آمنة بينهما أثناء تنفيذهما لتدريبات الطيران في التشكيلة. وقد تسبب هذا الاصطدام في تحطم كلتا الطائرتين في المحيط، مما أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنهما.

تمثل هذه الحادثة مثالاً مروعاً على الأهمية القصوى للتدريب الجيد والالتزام بالإجراءات الأمنية في جميع أنحاء صناعة الطيران، حيث يظهر كيف أن الخطأ الصغير قد يؤدي إلى كوارث هائلة وخسائر بشرية فادحة.

للمزيد من المعلومات والتفاصيل حول هذا الحادث الجوي المأساوي، يمكن الاطلاع على الروابط التالية:

مصدر الحادثة
تقرير حول الحادثة