في يوم 22 ديسمبر عام 1992، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية تدميراً في تاريخ الطيران المدني في ليبيا، حيث تصادمت طائرة الركاب من طراز بوينغ B-727-2L5 التابعة لشركة ليبيا للطيران مع طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الليبي في سماء طرابلس، عاصمة ليبيا.
كانت الرحلة رقم 1103، التي كانت قادمة من مدينة بنغازي متجهة إلى طرابلس، تقلّ 157 راكباً على متنها، جميعهم لقوا مصرعهم في هذا الحادث المروع. الطائرة كانت تحمل تسجيل 5A-DIA، وكانت موديل بوينغ B-727-2L5، التي كانت تعتبر واحدة من أكثر الطرازات شيوعاً في الطيران التجاري في ذلك الوقت.
وفقًا للتقارير، وقع الاصطدام في الجو على ارتفاع يصل إلى 3,500 قدم، حيث تحطمت الطائرة واحترقت تماماً. تم الإبلاغ عن عدم وجود ناجين من الحادث وأن جميع الركاب لقوا حتفهم على الفور. لم يكن هناك أي ضحايا في الأرض، ولكن الخسائر البشرية على متن الطائرة كانت كارثية.
يُعتقد أن السبب وراء هذا الحادث المروع هو خطأ في التوجيه أو سوء فهم للإجراءات الجوية من جانب أحد الطيارين، مما أدى إلى الاصطدام غير المتوقع والمأساوي في الجو. ترك هذا الحادث بصمة حزينة في تاريخ الطيران الليبي والعالمي، ودفع بالسلطات الجوية إلى إعادة النظر في إجراءات السلامة والتدريب لتفادي حوادث مشابهة في المستقبل.
للمزيد من المعلومات والتفاصيل حول هذا الحادث المأساوي، يمكنك الاطلاع على المصادر التقنية المتاحة، مثل تقارير الطيران والتحقيقات الرسمية في الحادثة.