في 30 يوليو 1998، وقعت واحدة من أكثر الكوارث المروعة في تاريخ الطيران بالقرب من كويبرون، فرنسا، حيث تصادمت طائرتان في الجو، مما أسفر عن وفاة جميع الركاب على متنهما وأسفر عن خسائر بشرية جسيمة وحطام متناثر.
كانت الطائرتان المتورطتان في هذا الحادث المأساوي هما طائرة بيتشكرافت 1900 دي وطائرة سيسنا 177. وكانت الطائرة بيتشكرافت تشغلها شركة بروتيوس إير كجزء من رحلة خاصة رقم 706 كانت متجهة من ليون إلى لوريان. في حين كانت الطائرة سيسنا تقل قائدها الوحيد والذي لقي مصرعه في الحادث.
وفقًا للتقارير، كانت الطائرة بيتشكرافت تقترب من مطار لوريان عندما طلبت إذنًا للطيران فوق سفينة الركاب الضخمة نورواي. وأثناء دورانها حول النورواي، تصادمت بالطائرة سيسنا، مما أدى إلى تحطم كلا الطائرتين وفقدان الحياة لجميع الركاب على متنهم.
أظهرت التحقيقات أن السبب وراء هذا الحادث الفظيع كان فشل الطيارين في “رؤية وتجنب” بعضهما البعض تحت ظروف الرؤية الجوية الجيدة. وقد ألقت هذه الكارثة الضوء على أهمية الاتصال الجيد بين الطائرات وضرورة التنسيق الفعال بينها لتجنب مثل هذه الحوادث المأساوية.
إن هذا الحادث الذي وقع قبل أكثر من عقد من الزمان يظل عبر السنين يُذكِّر الصناعة الجوية بضرورة الحذر الشديد والامتثال للإجراءات الأمنية الصارمة لضمان سلامة الطيران والمسافرين.