في يوم الخامس عشر من يناير عام 1987، وتحديدًا في تمام الساعة الثانية عشر واثنتين وخمسين دقيقة ظهرًا بتوقيت مدينة سولت ليك بولاية يوتا، وقعت واحدة من أكثر الحوادث تأثيرًا في تاريخ الطيران، حيث تصادمت طائرة تابعة لشركة سكايويست للطيران مع طائرة خاصة من طراز موني إم-20 سي، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة الأولى التي كانت من طراز سويرينجين إس-إيه-226 تي سي، وعددهم عشرة أشخاص، بينما لم تسفر الحادثة عن وفيات على متن الطائرة الثانية. وكانت رحلة الطائرة التابعة لشركة سكايويست رقم 1834 وكانت تقوم برحلة من مدينة بوكاتيلو إلى سولت ليك.
التحقيقات في الحادث كشفت أن السبب في وقوع التصادم يعود إلى عدم اتباع الإجراءات والتوجيهات المعمول بها من قبل طيار الطائرة الثانية من طراز موني، بالإضافة إلى عدم الانتباه اللازم في التنقل الجوي من قبل مدرب الطيران على متن الطائرة الموني، مما أدى إلى تعرض الطائرة للتصادم داخل منطقة خدمة الرادار في مطار سولت ليك. ولعبت عدم توفر نظام الاستشعار التلقائي للطائرات الذي يعرف بـ”مود سي” على الطائرة الموني دورًا مساهمًا في وقوع الحادث، إلى جانب القيود التي كانت موجودة في نظام التحكم الجوي لتوفير الحماية من التصادمات الجوية.
يعتبر هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية اتباع الإجراءات والتعليمات الجوية بدقة، وضرورة الانتباه واليقظة الدائمة في كل مرحلة من مراحل الطيران، سواء كان ذلك للطيارين الخاصين أو الطيارين التابعين للشركات الطيران، لتجنب وقوع حوادث مميتة مثل هذه التي تخلف خسائر بشرية جسيمة وتؤثر على سلامة الرحلات الجوية وسمعة القطاع بأكمله.