تصادم جوي قاتل قرب أدلر، روسيا

في تاريخ 9 سبتمبر 1976، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران، حيث تصادمت طائرتان في الجو قرب أدلر في روسيا، مما أسفر عن وفاة جميع الركاب وطاقم الطيران على متن الطائرتين. كانت الطائرتان المتورطتان في هذه الكارثة المروعة تابعتين لشركة “أيروفلوت” الروسية، الشركة الوطنية للطيران في الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت.

الرحلة رقم 7957/31، التي كانت تقل على متنها 90 شخصاً، كانت متجهة من دونيتسك إلى سوتشي، وكانت تستخدم طائرة من طراز “أنتونوف أن-24”. بينما كانت الطائرة الأخرى، التي كانت تقل أيضاً 90 شخصاً، رحلة داخلية تابعة لأيروفلوت كانت تستخدم طائرة من طراز “ياكوفليف ياك-40″، وكانت في طريقها من روستوف نا دونو إلى كيرتش.

في ارتفاع يبلغ 18700 قدم، حدث تصادم مأساوي بين الطائرتين، مما أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنهما. لقد كانت السبب الرئيسي في هذا الحادث هو خطأ في التحكم الجوي، حيث لم يتم الالتزام بقواعد الفصل بين الطائرات بشكل صحيح. وتشير التحقيقات إلى أن هناك نقص في اليقظة البصرية لدى طواقم الطائرتين وعدم وجود تحليل للوضع استناداً إلى التواصل الراديوي بين الطائرات والأرض.

بعد الكارثة الفظيعة هذه، اتخذت السلطات الروسية إجراءات صارمة لتعزيز سلامة الطيران، بما في ذلك تحسين إجراءات التحكم الجوي وتعزيز التدريب على الوعي المكاني وتعزيز التواصل بين طواقم الطائرات ومراقبي المرور الجوي. ويعتبر هذا الحادث تذكيراً قاسياً بأهمية الالتزام بالقواعد والتدابير الأمنية الصارمة في جميع جوانب صناعة الطيران.