تصادم جوي في سانت لويس

في السابع والعشرين من مارس عام 1968، وقع حادث تصادم جوي في سماء مدينة سانت لويس بولاية ميزوري، حيث اصطدمت طائرتان ببعضهما البعض أثناء تنفيذهما لنمط الهبوط. كانت إحدى الطائرتين من طراز ماكدونيل دوغلاس دي سي-9 تابعة لشركة “أوزارك إير لاينز”، بينما كانت الطائرة الأخرى من طراز سيسنا 150 إف، وكانت تُستخدم لأغراض خاصة.

كانت الرحلة المخطط لها للطائرة دي سي-9 تسير من بيوريا بولاية إلينوي إلى سانت لويس بولاية ميزوري. وقد كانت الطائرة في نمط الهبوط الخاص بالمطار عندما وقع الحادث المأساوي. الانزلاق الجوي هذا تسبب في تعطيل جناح الطائرة دي سي-9 وتسرب الوقود منه، لكن بفضل مهارة الطاقم تمكنت الطائرة من الهبوط بسلام دون وقوع أي خسائر بشرية على متنها.

للأسف، لم تكن النتيجة مماثلة بالنسبة للطائرة السيسنا 150 إف، حيث قتل شخصان كانا على متنها جراء الحادث. وقد أشارت التحقيقات إلى أن سبب الحادث يعود إلى عدة عوامل، منها الإرشادات البصرية الجوية الحالية التي لم تكن كافية لضمان سلامة الملاحة الجوية في ظل التكدس المروري. ولم يتمكن طاقم الطائرة دي سي-9 من رؤية الطائرة السيسنا بما يكفي في الوقت المناسب لتفادي الاصطدام، وهو ما أدى في النهاية إلى الحادث المأساوي.

تُظهر هذه الحادثة ضرورة تحسين وتعزيز معايير الطيران البصري الحالية، بالإضافة إلى تعزيز الاتصال والتعاون بين طواقم الطيران والسلطات الجوية المختصة بهدف تفادي وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.