في عالم الكتب والمعرفة الوافرة، يظهر كتاب “التشيع المفترى عليه” كعنوان ذو بريق، يستعرض لنا مؤلفه خالد العطية في صفحاته الـ240 الخمسة وعشرون، تحليقاً عميقاً في أروقة السياسة والدين. إن هذا الكتاب، الصادر عن دار الغدير للدراسات والنشر في عام 2001، يعتبر عملًا فريدًا في مجال الكتب السياسية، حيث يرصد بعمق وبصدق النظر، قضايا تتقاطع بين الدين والسياسة.
تتنوع محتويات هذا العمل الثقافي الرائع، حيث يعكس عبقرية العطية في تقديم معلوماته وتحليلاته بأسلوبه السلس والممتع. يتناول الكتاب قضايا الشيعة بطريقة غير تقليدية، حيث يسعى المؤلف إلى فك رموز التشيع وكشف السراب الذي يلتف حوله، مقدمًا للقارئ رؤية مختلفة تمامًا عما قد يكون عليه الظن العام.
تتسم صفحات “التشيع المفترى عليه” بالأغلفة الورقية التي تزينها، مما يعكس رونقاً وجمالاً يلفت الانتباه ويعزز قيمة الكتاب ككنز للمكتبة الشخصية. إن الاختيار الدقيق لدار الغدير للدراسات والنشر يعكس اهتماماً بنشر المعرفة بشكل علمي وموثوق.
يستحق هذا العمل الفريد من نوعه أن يُصنَّف ضمن فئة الكتب السياسية، حيث يفتح أفقًا جديدًا لفهم العلاقة بين الدين والسياسة، مسلطًا الضوء على جوانب قلما ما يتم استكشافها بتلك العمق. إن القيمة المضافة لهذا الكتاب تتجلى في تمكين القارئ من التأمل والتفكير في تلك القضايا، مما يجعله لا غنى عنه في رحلة البحث عن الفهم الشامل.