تشقير الحواجب بالتفصيل

تشقير الحواجب: تعريفه، طرقه، فوائده وأضراره بالتفصيل

تشقير الحواجب هو إجراء تجميلي يهدف إلى تفتيح لون شعر الحاجب باستخدام مواد كيميائية مخصصة، بحيث يصبح لون الحاجب أفتح من لونه الطبيعي، مما يمنح مظهرًا أكثر نعومة وتجانسًا مع لون البشرة أو الشعر، أو يحقق مظهرًا معينًا مرغوبًا. تعد هذه التقنية من بين الخيارات الشائعة التي يلجأ إليها العديد من الأشخاص، سواء النساء أو الرجال، لإبراز ملامح الوجه بشكل أكثر وضوحًا أو لتغيير طفيف في الشكل العام.

ماهية تشقير الحواجب

تشقير الحواجب هو عملية كيميائية تُستخدم فيها مركبات تحتوي على مواد مبيضة تعمل على تفتيح صبغة الميلانين الموجودة في شعر الحاجب. تتفاعل هذه المواد مع صبغة الشعر الطبيعية فتقوم بتفتيتها وتقليل تركيزها، مما يؤدي إلى ظهور الشعر بلون أفتح. بشكل عام، المادة المستخدمة في التشقير تحتوي على مكونات مثل بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen Peroxide) وكبريتات الأمونيوم أو البارافينيلين ديامين.

الأسباب التي تدفع الناس لتشقير الحواجب

1. تنسيق لون الحواجب مع لون الشعر: عند صبغ الشعر بلون فاتح كالبلوند، يكون لون الحواجب الداكن غير متناسق مع الإطلالة، لذلك يتم تشقير الحواجب لتكون أفتح وأكثر تناسقًا.

2. إبراز الملامح بلطف: في بعض الحالات، يفضل الأشخاص أن يكون لون الحواجب فاتحًا ليمنح الوجه مظهرًا أكثر نعومة وأقل حدة.

3. تجديد المظهر: كبديل لتغيير شكل الحاجب أو صبغه بلون داكن، يقدم التشقير خيارًا مختلفًا لإضفاء طابع تجميلي جديد.

4. مظهر الموضة: أصبحت الحواجب الفاتحة موضة في بعض الأوقات وتكتسب رواجًا في مجال المكياج وأسلوب الموضة، خاصة بين الشباب.

خطوات إجراء تشقير الحواجب

عملية تشقير الحواجب يجب أن تتم بعناية شديدة، ويفضل أن تتم بواسطة مختصين في مراكز التجميل الموثوقة، وذلك للحفاظ على سلامة البشرة والعينين.

1. التحضير والتنظيف: تنظيف الحواجب جيدًا لإزالة أي زيوت أو مكياج أو أوساخ من المنطقة.

2. اختبار التحسس: يتم وضع كمية صغيرة من مادة التشقير على جزء صغير من الجلد لفحص وجود حساسية أو تفاعل جلدي سلبي.

3. خلط مواد التشقير: عادة ما يتم خلط مسحوق التشقير مع محلول بيروكسيد الهيدروجين وفق النسب المحددة.

4. تطبيق المادة على الحواجب: باستخدام فرشاة دقيقة يتم توزيع خليط التشقير على شعر الحاجب فقط دون ملامسة الجلد قدر الإمكان.

5. ترك الخليط لفترة معينة: تتراوح من 5 إلى 15 دقيقة بحسب درجة التفتيح المطلوبة ولون الحاجب الأصلي.

6. شطف الحواجب: يتم غسل الحواجب جيدًا بالماء الفاتر لإزالة مادة التشقير.

7. ترطيب وتهدئة الجلد: يمكن استخدام مرطبات أو كريمات مهدئة لتقليل أي احمرار أو تهيج.

المواد المستخدمة في تشقير الحواجب

• بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen Peroxide): يعتبر العنصر الأساسي في معظم مواد التشقير، إذ يعمل كمؤكسد يساعد في تفتيت صبغة الميلانين.

• مركبات الأمونيوم: تساعد في فتح طبقات الشعر للسماح لمادة التشقير بالعمل بفعالية.

• مستحضرات التهدئة والترطيب: توضع بعد التشقير للحفاظ على صحة الجلد والشعر.

مميزات تشقير الحواجب

• يضفي مظهرًا طبيعيًا وأفتح للحواجب، مما يخفف من حدة لون الشعر الداكن.

• يعطي الوجه مظهرًا أكثر نعومة ورقة.

• مناسب للأشخاص الذين يرغبون في تغيير مظهرهم بشكل غير جذري.

• يمكن تنسيقه مع ألوان الشعر الفاتحة بسهولة.

• لا يتطلب تغييرات جذرية في شكل الحاجب كما هو الحال مع الحلاقة أو التحديد.

أضرار ومخاطر تشقير الحواجب

رغم مميزاته، يحمل تشقير الحواجب بعض المخاطر التي يجب التنبه إليها:

• حساسية وتهيج الجلد: قد يؤدي استعمال مواد كيميائية قوية إلى ظهور احمرار، حكة، أو حتى تقرحات جلدية في بعض الحالات.

• تلف الشعر: قد تتسبب مواد التشقير في جفاف وتكسر شعر الحواجب، مما يؤدي إلى تساقط جزئي أو ضعف الشعر.

• مخاطر العين: في حال ملامسة مواد التشقير للعينين، قد تحدث التهابات أو ضرر في القرنية.

• نتائج غير مرضية: قد تظهر النتيجة أفتح من المتوقع أو غير متجانسة في اللون، مما يحتاج لتصحيح لاحق.

• عدم دوام اللون: يحتاج التشقير إلى تجديد مستمر كل عدة أسابيع مع نمو الشعر الجديد.

نصائح للحفاظ على صحة الحواجب بعد التشقير

• تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة بعد التشقير لتفادي تفاقم الجفاف أو التهيج.

• استخدام كريمات مرطبة أو زيوت طبيعية مثل زيت الأركان أو زيت جوز الهند لترطيب الشعر والبشرة.

• تجنب غسل الحواجب بالماء الساخن، والاكتفاء بالماء الفاتر.

• عدم استخدام مواد كيميائية أخرى كالصبغات أو مقشرات قوية على الحواجب لفترة لا تقل عن أسبوعين.

• زيارة أخصائي تجميل أو طبيب جلدية في حال ظهور أي علامات تحسس أو تلف.

بدائل التشقير في تعديل لون الحواجب

في حال الرغبة في تفتيح لون الحواجب دون تعريضها لمواد كيميائية قوية، تتوفر بدائل أكثر طبيعية وأقل ضررًا، منها:

• الصبغات شبه الدائمة: تستخدم ألوانًا أفتح من لون الحاجب الطبيعي، لكنها لا تسبب تلفًا كبيرًا.

• مستحضرات المكياج: مثل ظلال الحواجب أو الجل الملون الذي يسمح بتغيير لون الحواجب مؤقتًا.

• الليزر أو التقنيات الحديثة: تستخدم أحيانًا لتعديل لون الشعر بشكل دقيق لكن مع تكاليف أكبر.

الجدول التالي يوضح مقارنة بين التشقير والصبغات في الحواجب

الخلاصة

تشقير الحواجب يعد من التقنيات التجميلية الفعالة التي تمكن من تغيير مظهر الحاجب ولونه بما يتناسب مع رغبات الفرد وإطلالته العامة. رغم بساطته وسرعته، يجب التعامل معه بحذر شديد بسبب وجود مخاطر محتملة تؤثر على صحة الجلد والشعر. اعتمادًا على نوع البشرة والحالة الصحية للحاجب، يمكن اختيار التشقير أو البدائل الأكثر أمانًا مثل الصبغات أو المكياج المؤقت. ينصح دائماً باللجوء إلى مختصين في مراكز تجميل معتمدة والالتزام بتعليمات العناية ما بعد التشقير لضمان نتائج مرضية وأمان عالي.

المصادر

1. Dermatology Times, “Chemical Hair Bleaching: Risks and Benefits”

2. Journal of Cosmetic Dermatology, “Eyebrow Bleaching: Techniques and Safety Considerations”