في كتاب “الجزء العملي في تشريح النبات” الذي كُتب بواسطة نسيم عثمان، يتناول الكاتب بعمق وتفصيل فن التشريح النباتي، حيث يقوم بفحص الجسم النباتي وتحليله إلى أبعد الحدود. يكشف الكتاب عن هيكلية النباتات وتكوينها المعقد، حيث يتكون الجسم النباتي من ملايين الخلايا المتنوعة، التي تتفاعل وتتلاحم بشكل يثير الدهشة.
عند دراسة قطاعات أي عضو نباتي، يظهر وضوحًا كيف تتجمع الخلايا لتشكل أنسجة متكاملة، وهو ما أثار اهتمام علماء التشريح النباتي. فقد سعوا جاهدين إلى تصنيف أنواع الخلايا والأنسجة، ووضعوا أنظمة متعددة مثل النظام النسيجي الأساسي والضام والوعائي، باستناد إلى موقع النسيج في الجسم النباتي وتركيب الوحدات التي يتألف منها، بالإضافة إلى الوظيفة التي تقوم بها وأصل نشوء خلايا النسيج ومرحلة نموها.
وفي الأجزاء الرئيسية للكتاب، يُسلط الضوء على النمو الابتدائي والثانوي للجسم النباتي. في معظم نباتات ذوات الفلقة الواحدة والحولية وذوات الفلقتين، بالإضافة إلى النباتات الوعائية البدائية، يكون الجسم النباتي ابتدائيًا نتيجة لنشاط المرستيمات الابتدائية، حيث يتم تكوين الأنسجة الابتدائية بسهولة قصوى في جنين البذور والقمم النامية للجذور والسيقان.
أما في حالة معظم نباتات ذوات الفلقتين وعارية البذور، وبعض ذوات الفلقة الواحدة، يحدث تغلظ ثانوي في السيقان والجذور، ويُعرف هذا النمو بالنمو الثانوي. وتظهر في هذه الحالة الأنسجة الثانوية، التي تنمو من خلال المرستيمات الثانوية، والتي تمثلها الكامبيوم الوعائي والكامبيوم الفليني، وهو ما يحدث بشكل ملحوظ في الأشجار والشجيرات بالمقارنة مع الأعشاب.
يتيح تشريح النبات في هذا الكتاب فهمًا شاملاً للخلايا والأنسجة التي تشكل هياكل النباتات وتتكيف لأداء وظائفها المتنوعة. ويضيء الكتاب على الجوانب العملية لتشريح النبات، مما يجعله مرجعًا قيمًا في مجال علم النبات.
يتألف الكتاب من 72 صفحة، وتم نشره بواسطة مكتبة بيسان للنشر والتوزيع، ويأتي مغلفًا بغلاف كرتوني. يندرج الكتاب تحت فئة العلوم والطبيعة، وتحديداً تصنيف علم النبات.