كتاب “تشريح الدمار البشري” للكاتب إريش فروم يعتبر دراسة شاملة لطبيعة الإنسان المدمرة، حيث يقوم بتحليل دقيق يستند إلى الأدلة المستمدة من علم النفس التحليلي، وعلم الأعصاب، وعلم نفس الحيوان، وعلم الأحياء القديمة، وعلم الأنثروبولوجيا، ويدعم ذلك بأمثلة سريرية.
تتناول أطروحة الكتاب جوانب متعددة للسلوك البشري المدمر، مثل أسباب العنف والتطرف والحروب، وكذلك يبحث في أسباب التوترات الاجتماعية والنفسية التي تؤدي إلى هذا الدمار. يقوم فروم بفحص جذور هذه الظواهر البشرية المدمرة بعمق، مستعرضاً الجوانب النفسية والثقافية والتاريخية التي تغذي هذا السلوك.
باستخدام منهجية تعتمد على البحث المتعدد التخصصات، يقدم فروم رؤية شاملة تحاول فهم وتحليل هذه الظواهر البشرية المعقدة. يتناول الكتاب أيضاً التفاعل بين الفرد والمجتمع، وكيف يمكن للعوامل الاجتماعية والثقافية أن تؤثر على سلوك الإنسان بشكل كبير.
يُعتبر هذا الكتاب مصدراً قيماً لفهم عميق لطبيعة الإنسان وتحليل سلوكه المدمر، حيث يقدم نظرة شاملة ومتعمقة للتحديات التي يواجهها الإنسان في تفاعله مع العالم ومع ذاته. بالاعتماد على الأدلة والأمثلة السريرية، يقدم فروم تحليلاً قائماً على العلم والمعرفة الوثيقة بطبيعة البشر وتفاعلاتهم الاجتماعية والنفسية.