في كتابه المميز الذي يحمل عنوان “السلعة التي تبيع نفسها”، يأخذنا الكاتب جوسلان د. بيرو في رحلة مثيرة ومفيدة داخل عقل وعالم الشغالين المستقلين، والذين يجدون في تطوير مهاراتهم وتحسين أدائهم في مجال التسويق اليومي تحديًا لهم. يتألف هذا الكتاب من مجموعة متكاملة تحوي خمسة كتب، تهدف جميعها إلى تسليط الضوء على جوانب مختلفة من حياة العامل المستقل وتحفيزهم لتحقيق النجاح في مجالاتهم المختلفة.
الجزء الأول من هذه المجموعة يركز على قضية العزلة التي قد يواجهها الفرد العامل المستقل، حيث يقدم للقارئ فهمًا عميقًا حول كيفية التغلب على هذا الإنعزال وبناء شبكات تواصل فعّالة. يقوم الكتاب بتقديم نصائح قيّمة حول خلق حركية في شبكة التواصل والانتشار، مع التركيز على أهمية هذه الشبكة في حياة العامل المستقل. يتخلل الجزء أيضًا شهادة ملهمة من عامل مستقل ناجح يشارك تجربته في بناء شبكته الخاصة.
في الكتاب الثاني، يستمر الكاتب في استكشاف عوالم التسويق والبيع، حيث يلقي الضوء على جوانب متعددة من عمليات البيع وأهميتها في سياق العمل المستقل. يُسلط الكتاب الضوء على دور العامل المستقل كعنصر أساسي في عملية إنتاج وتقديم السلع والخدمات، مما يجعله عاملًا رئيسيًا في معادلة التسويق.
يأتي الجزء الثالث ليتناول جميع عناصر التواصل في سياق العمل المستقل، مما يسلط الضوء على أهمية التواصل الفعّال في بناء علاقات قائمة على الثقة مع العملاء والزملاء. يُلقي الكتاب الضوء على أدوات التواصل المتاحة وكيفية استخدامها بشكل فعّال.
في الجزء الأخير من هذه المجموعة، يركز الكاتب على العناصر التي تؤدي إلى اتخاذ القرارات المتعلقة بالخدمات المقدمة والأسعار المحددة وشبكة التوزيع اللازمة. يعرض الكتاب خطة تسويق كاملة مع شرح وافٍ، ويختم العمل بشهادات قيّمة من العاملين المستقلين الذين نجحوا في مجالاتهم.
صدر هذا الكتاب القيّم في عام 2002 عن دار الشروق للنشر والتوزيع في الأردن، ويتكون من 77 صفحة. يأتي الكتاب بغلاف ورقي يعكس جودة المحتوى الذي يحمله. يندرج الكتاب تحت فئة الاقتصاد والأعمال، تحت تصنيف التسويق، حيث يقدم معلومات غنية وقيمة للقراء الراغبين في تحسين مهاراتهم في هذا المجال المهم.