في عام 1969، تعرضت جزر سي كوريل الواقعة جنوب شرق روسيا لحدث طبيعي مدمر يتمثل في تسونامي مدمر ناتج عن زلزال بقوة 8.2 درجة على مقياس ريختر، والذي وقع في اليوم الحادي عشر من شهر أغسطس. كان مركز الزلزال قرب هذه الجزر، على بعد حوالي 43.6 درجة خط عرض شمالًا و 147.9 درجة خط طول شرقًا.
تسبب هذا الزلزال في حدوث موجات تسونامي تؤثر بشكل كبير على السواحل المحيطة بهذه الجزر. سجلت أقصى ارتفاع للتسونامي بواقع 5 أمتار، حيث رصدت هذه القراءة من خلال جهاز قياس الصدى على متن سفينة صيد متوسطة الحجم في خليج تسيركوفنايا على جانب المحيط من جزيرة شيكوتان. وفي خليج ديميتروفا المجاور، يبدو أن ارتفاع الموجات العمودية وصلت إلى 3-4 أمتار استنادًا إلى الطحالب البحرية وأشجار الشجر وشظايا الصناديق والبراميل التي تم رميها على اليابسة.
وعلى الرغم من الارتفاع الكبير للموجات في بعض المناطق، فإنها نادرا ما تجاوزت 1-1.5 متر في أماكن أخرى. وكان عدد الموجات المرصودة في نقاط مختلفة يتراوح بين ثلاث إلى ست موجات، حيث سُجل أقصى عدد منها في بورفيستنيك على جزيرة إيروروب. كما تباينت فترات الموجات بين ست إلى ثلاثين دقيقة، وكانت الموجة الأولى هي الأكبر في كل مكان.
بالنظر إلى السجلات الخاصة بأجهزة قياس المد والجزر، فإن الموجة الأولى ظهرت على شكل ارتفاع في مستوى المياه، باستثناء في يوجنو-كوريلسك حيث تم تسجيل انخفاض أولاً.
على الرغم من قوة التسونامي، إلا أنه لم يتسبب في أضرار جسيمة على السواحل الجزيرة، وذلك راجع للتحذيرات المبكرة التي تم تقديمها، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة سكان المناطق الساحلية والأسطول البحري.
يرجى الاطلاع على الرابط المرفق للمزيد من المعلومات: رابط المصدر.