في الثامن والعشرين من فبراير عام 1969، شهدت البرتغال حدثاً طبيعياً مدمراً، حيث ضربتها هزة أرضية بقوة 8.0 درجة على مقياس ريختر، مما أدى إلى تكوين موجة مد عاتية صغيرة. هذه الهزة الأرضية تسببت في حدوث تسونامي صغير، مما أدى إلى تأثيرات ملموسة وشاهدة في عدة مناطق.
تأثرت منطقة شمال إسبانيا بشكل خاص، حيث قطعت بعض القوارب في ميناء خيخون رباطها. كما شعر الصيادون الذين كانوا في عرض البحر قرب الساحل في ماتوسينهوس بتحركات مفاجئة وقوية في البحر، لكنهم لم يتمكنوا من تقييم ما حدث على الساحل بالضبط. سُجلت أقصى ارتفاع لمقياس المد على محطات الرصد في الدار البيضاء بارتفاع يصل إلى 90 سم.
تعتبر هذه الأحداث جزءاً من التاريخ المأساوي لهذه المنطقة، حيث لحقت خسائر مادية وبشرية جراء هذا الحدث الطبيعي القوي. تقديرات الأضرار تشير إلى أنها متوسطة، بتكلفة تتراوح بين 1 إلى 5 ملايين دولار. كما أن عدد البيوت المتضررة كان كبيراً، حيث تراوحت بين 101 إلى 1000 منزل، وكانت حصيلة الضحايا البشرية قليلة، حيث لقي بين 1 إلى 50 شخصاً حتفهم جراء هذا الحدث الهائل.
تظهر هذه الأحداث كمثال على قوة الطبيعة وتأثيرها المدمر، وتشير إلى أهمية التحذير المبكر والتأهب لمثل هذه الظواهر الطبيعية القادمة. تعتبر دراسة وفهم هذه الأحداث الماضية أمراً بالغ الأهمية للتأكد من أننا مستعدون لمواجهة التحديات المستقبلية بفعالية وسرعة.