في العام 1901، في تاريخ الثامن والعشرين من شهر أغسطس، عندما كان الساعة تشير إلى الساعة الثانية عشرة والدقيقة الرابعة صباحًا بتوقيت جرينتش، شهدت جزر لويالتي في نيو كاليدونيا حدثًا طبيعيًا هائلًا بلغت قوته 7.9 درجات على مقياس ريختر، وكانت تلك اللحظة محطًا للرعب والتأمل في وجه هول الطبيعة العاتية.
هذا الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 درجات أثر بشكل كبير على المنطقة، ولكن أثره تجاوز حدود تلك الجزر النائية ووصل إلى بعيد في المحيط الهادئ. فقد أحدث تسوناميًا مدمرًا تجاوزت تأثيراته الجزر الصغيرة ووصلت إلى جزر هاواي البعيدة.
تسبب هذا الكارثة الطبيعية في وقوع خسائر بشرية جسيمة، حيث لقي العديد من الأشخاص حتفهم جراء هذا الحدث المدمر. تقارير تحدثت عن وفاة العديد من السكان الأصليين في المنطقة بسبب الأمواج العاتية التي جلبها التسونامي.
ما يزيد عن ذلك، فإن هذا الزلزال والتسونامي الناتج عنه لم يكن لهما تأثير فقط على حياة البشر، بل كانت لهما تداعيات كبيرة أيضًا على الممتلكات والبنى التحتية في المنطقة المنكوبة. فقد تسبب الزلزال في خسائر مادية كبيرة، حيث تضررت المنازل والمباني بشكل كبير، وتم تقدير الأضرار المالية بملايين الدولارات، حيث بلغت قيمتها بين مليون وخمسة ملايين دولار.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد تسبب التسونامي في انهيار بعض المنازل وغسل آخرين بعيدًا، مما تسبب في خسائر فادحة للممتلكات الشخصية للسكان المتضررين.
لكن العواقب لم تقتصر على ذلك فقط، بل تأثرت المناطق المجاورة أيضًا بأثر هذا الزلزال الهائل والتسونامي المدمر. فقد شهدت جزر هاواي البعيدة تأثيرًا ملموسًا للتسونامي، حيث ظهرت موجة في كايلوا على الساحل الغربي لهاواي في تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي، وتسببت تلك الموجة في غسل بعض المنازل بعيدًا، مما أدى إلى خسائر مادية إضافية وزيادة في الضحايا.
هكذا، يظهر لنا هذا الحدث الطبيعي الهائل كيف يمكن لقوى الطبيعة العاتية أن تحدث دمارًا هائلًا وتؤثر بشكل كبير على حياة البشر وممتلكاتهم، مما يجعلنا ندرك عظمة الطبيعة وهشاشة وجودنا في وجهها.