في الرابع عشر من أبريل عام 1855، في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت المحلي، شهدت جزيرة فلوريس الواقعة في منطقة مانجاراي بالقرب من نانغارامو حدوث موجة مد عاتية في ظروف هادئة. تداعت هذه الموجة بقوة هائلة، بحيث تسببت في تسرب مياه إلى زورق شراعي كان يرسو في الخليج. وفي مرحلة الجزرة الثانية، انقطعت سلسلة المرساة للزورق مما جعله ينجرف نحو الشاطئ الضحل، حيث تعرض للتحطم تحت وطأة الموجات اللاحقة. يبلغ حجم الخسائر الناجمة عن هذا الحادث – الذي يُعتقد أنه ناجم عن تسونامي محتمل – بأنها محدودة ولم تتجاوز مليون دولار. هذه الحادثة التي تعود للقرن التاسع عشر لها أهمية كبيرة في توثيق تأثيرات الظواهر الطبيعية المدمرة على حياة البشر وممتلكاتهم في المناطق الساحلية، وتذكيرنا بأهمية الاستعداد والتوعية لمثل هذه الأحداث القد تكون مفاجئة ومدمرة.
0
