في عام 1847، بالتحديد في الثالث والعشرين من شهر مايو، وعند الساعة الثالثة صباحاً بتوقيت المحلي، شهدت منطقة وسط بيرو هزة أرضية قوية، حيث بلغت قوتها 1.5 درجة على مقياس الزلزال. وترافقت هذه الهزة الأرضية بظاهرة بحرية ملحوظة، إذ شعرت سفينة الفريق الأمريكية “أكويهت” التي كانت تبحر على بعد حوالي 110 كيلومتر (أو 60 ميلاً) غرب جزيرة سان لورينزو بتأرجح قوي للمياه. وفي نفس اليوم، شهدت ميناء كالاو، حيث تحدث مثل هذه الظواهر نادرًا، تحركاً قوياً وغير عادي للمياه. ورغم الجهود السريعة والفعّالة من قبل البحارة الإنجليز والفرنسيين، غرقت ثلاث سفن بيروفية على الرغم من المساعدة المباشرة التي قدموها. استمر تحرك المياه بقوة لعدة ساعات.
في اليوم التالي، أي في الرابع والعشرين من مايو، في الصباح الباكر، شعرت سفينة الفريق الأمريكية “أكوشويت” بصدمة تحت الأرض قوية، حيث كانت على بعد 60 ميلاً شمال شرق جزيرة سان لورينزو. وفي نفس اليوم، شهد ميناء كالاو حركة قوية وغير عادية للغاية. وتُعتبر هذه الظاهرة نادرة الحدوث، واستمرت هذه الحركة لعدة ساعات.
كما سُجّلت في 24 مايو 1847 ملاحظة لتسونامي في كالاو، بيرو، حيث شهدت حركة غير عادية للمياه في الميناء. ورغم أن تقرير رودولف لم يتم دعمه بتقرير جمعية بريطانية أو بأي كاتب آخر، إلا أن هذا الحدث لا يخلو من الأهمية في فهم تلك الظواهر البحرية والزلزالية التي شهدتها المنطقة في ذلك الوقت.