في يوم الثالث من يوليو 1836، تجتاح موجة تسونامي المنطقة الشمالية من تشيلي بقوة وضراوة، مخلفةً خلفها آثار الدمار والهلع في الأرواح والممتلكات. كانت الساعة تقترب من منتصف الليل عندما شعر ركاب سفينة مرساة قبالة سواحل كوبيخا بارتجاجٍ قوي، في حين كانت البحر يتحطم بشدة على الصخور في الخليج. تزايدت قوة الارتفاع التدريجي للموجة حتى وصلت إلى ارتفاع هائل وهائل، ففي الساعة السابعة من صباح ذلك اليوم، كانت قد تضاعفت عدة مرات واندفعت بقوة هائلة على الشاطئ، رغم أن الرياح لم تتزايد بقوة. وقد نسب السكان هذه الظواهر البحرية المد العاتية إلى زلزال، تأثر به السكان على اليابسة بشدة نسبيًا في حوالي الساعة 8:30 صباحًا. لم يلاحظ الزلزال على متن السفينة، أو حتى على شبه جزيرة صغيرة جنوب الخليج، متصلة باليابسة عبر شريط رملي. في توثيقات أخرى، يشار إلى أن زلزالًا تأثر به أنتوفاجاستا وكوبيخا وكان مصحوبًا بتسونامي. تفاعلت الأرض مع البحر في هذا الحدث الكارثي، مخلفةً خلفها آثارًا مدمرة، وتجعلنا هذه الوقائع نشهد على قوة الطبيعة وتأثيرها الهائل على حياة البشر وممتلكاتهم.
0
